انتشرت ظاهرة تداول الدولارات المزورة في أسواق دمشق بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، مما بات يشكل تحدي جدي على الأسواق السورية ويؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد المحلي، كما تزايدت هذه الظاهرة بعد الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي شهدتها البلاد، ما أدى إلى دخول كميات كبيرة من الدولار المزور، خاصة بعد ازدياد تدفق الأجانب إلى سوريا في الفترة الأخيرة.
يشير شاب السوري، الذي أصبح خبير في التمييز بين الدولار المزور والسليم، إلى أن هناك العديد من الأشخاص في دمشق يتعاملون بالدولارات المزورة دون دراية، ما يخلق فوضى في الأسواق، حيث يقول إن الفارق بين الدولار المزور والصحيح أصبح في كثير من الأحيان غير واضح للكثير من الناس، لافت إلى أن هناك نسبة كبيرة من هذه العملات المزورة يتم تداولها بشكل طبيعي من قبل الصرافين.
ختاماً يقول الخبير الاقتصادي الدكتور عمار اليوسف إن السمة الغالبة لأي بلد يصبح لديه اضطرابات سياسية تنعكس على الاقتصاد، مما يؤدي إلى دخول كميات كبيرة من الدولار المزور نتيجة تعطش الأسواق للدولار من ناحية أولى، إضافة إلى عدم وجود خبرة كافية لدى المواطنين تمكنهم من معرفة ما إذا كان هذا الدولار مزور أم لا، لذلك يمكن القول إن السوق تكون خصبة وجاذبة لجميع أنواع التزوير الموجودة في العالم.