أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن وزراء خارجية الاتحاد سيعقدون اجتماع في بروكسل نهاية الشهر الجاري لمناقشة إمكانية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وفق رويترز، أكدت كالاس خلال تصريحات أدلت بها في أثناء توجهها للمشاركة في محادثات الرياض بشأن سوريا، الأحد، أن الاتحاد الأوروبي يعمل على اتخاذ قرارات حاسمة خلال الاجتماع المرتقب، قائلة: نعمل من أجل أن تكون لدينا القدرة على اتخاذ قرارات بشأن ما إذا كنا قادرين على القيام بذلك.
في ظل التغيرات السياسية في الولايات المتحدة، يرى دبلوماسيون أميركيون أن القرارات المتعلقة بالملف السوري قد تُترك للإدارة الأميركية المقبلة بقيادة دونالد ترمب، الذي سيحتاج إلى وقت لتشكيل فريقه، ما يعني أن سوريا قد لا تكون أولوية في المرحلة الأولى من الإدارة الجديدة، وهو ما قد يؤخر أي خطوات أميركية نحو تخفيف العقوبات.
وفق تقرير الإيكونوميست تبدو التحركات الأوروبية أسرع، إذ التقى وزراء خارجية فرنسا وألمانيا مع أحمد الشرع، الحاكم الحالي لسوريا، في العاصمة دمشق مطلع الشهر الجاري، على الرغم من إعلان وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أن الوقت لا يزال مبكر لرفع العقوبات، إلا أن دبلوماسيين ألمان تداولوا مقترحات سرية لرفع العقوبات تدريجياً عن بعض القطاعات الحيوية في سوريا.
ختاماً تشير التقارير إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يبدأ برفع العقوبات عن قطاعات محددة مثل المصارف والخطوط الجوية السورية، ما قد يسهل تحويل الحوالات المالية من السوريين المقيمين في أوروبا إلى ذويهم في الداخل، وهو ما يمثل شريان حياة اقتصادياً للمواطنين السوريين. ومن المتوقع أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد هذا المقترح خلال اجتماعهم المرتقب.