تعاني الأسواق السورية من عدم توفر السيولة النقدية من الليرة السورية في الأسواق خلال الفترة الحالية، حيث يؤكد خبراء في مجال الاقتصاد على أن كمية كبيرة من الأموال بالليرة السورية مفقودة في الفترة الحالية، متسائلين أين ذهبت الكتلة النقدية، ضمن هذا السياق نشر الخبير الاقتصادي جورج خزام منشورا على صفحته الشخصية في فيسبوك استهله متسائل بالقول: أين ذهبت السيولة النقدية بالليرة السورية؟
أوضح الخبير في سياق حديثه أن هناك تراجع كبير في كمية الأموال بالليرة السورية الموجودة في مصرف سوريا المركزي والمصارف الخاصة بالمقارنة مع كمية الأموال المطبوعة، كما أشار إلى أن مصرف سوريا المركزي يقوم بحبس أو تجفيف السيولة بالليرة السورية من التجار والصناعيين من أجل التحضير لدفع الرواتب بعد الزيادة المرتقبة بنسبة 400 بالمئة.
نوه إلى أنه بالتزامن مع ذلك، فإن الأسواق السورية في الفترة الحالية تعاني بشكل كبير من تراجع ملحوظ في كمية السيولة النقدية من الليرة السورية، كما لفت إلى أن المضاربين على الليرة السورية والصرافين الموجودين بالداخل والخارج بالتعاون مع صفحات فيسبوك مجهولة المصدر هم من يمتلك الكتلة النقدية المفقودة من الليرة السورية، وفق تعبيره.
حول أسباب امتلاك المضاربين والصرافين للكتلة النقدية المفقودة من الليرة السورية، أوضح الخبير أنهم يقومون بذلك من أجل التأثير على سعر صرف الدولار، حيث أفاد أن التأثير على سعر صرف الدولار يأتي بقصد إحداث تقلب سريع في سعر صرف الدولار من أجل تحقيق أرباح سريعة في الشراء بأقل سعر وإعادة البيع بأعلى سعر على حساب انهيار الاقتصاد وتراجع مدخرات المواطنين.
بحسب الخبير فإنه كلما كانت كتلة السيولة النقدية المتداولة بالليرة السورية وبالدولار أقل بالسوق كلما احتاج الصرافين والمضاربين لكمية أقل من الليرة والدولار، ختم الخبير الاقتصدي حديثه مشير أنهم يحتاجون إلى كمية أقل من الليرة السورية والدولار من أجل التلاعب بسعر الصرف ويكون تأثيرهم أسرع بإحداث تقلب في سعر صرف الدولار، وبالتالي تحقيق أرباح سريعة وهائلة.