مصرف سوريا المركزي يعقد جلسة استثنائية ويتخذ قرار مهم سيؤثر بشكل مباشر على سعر صرف الدولار

عقد مصرف سوريا المركزي خلال الساعات الماضية جلسة استثنائية لمناقشة آخر التطورات على الصعيد الاقتصادي في البلاد، بالإضافة إلى مناقشة عمل المصارف العامة والخاصة العاملة في سوريا، حيث بحسب مصادر محلية فإن مصرف سوريا المركزي اتخذ قرار مهم خلال الجلسة الاستثنائية من شأنه أن يؤثر بشكل مباشر على سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية وبقية العملات الأجنبية.

مصرف سوريا المركزي

أوضحت المصادر أن المصرف المركزي السوري قرر إيقاف قبول أو تجديد الودائع بالقطع الأجنبي للمصارف، بالإضافة إلى قرار بوقف إصدار نشرة معدلات الفائدة على الودائع بالعملات الأجنبية، حيث أعلن مصرف سوريا المركزي عن القرارات في بيان رسمي صدر عنه اليوم، حيث لفت المصرف في البيان إلى أنه سيتم تحويل قيمة كل وديع من الودائع الموظفة بتاريخ استحقاقها إلى الحساب الجاري النقدي للمصرف المعني بالأمر، فضلاً عن تحويل مبلغ الفائدة المستحق أصولاً.

حول تأثيرات قرار مصرف سوريا المركزي، أشار الخبير المالي والاقتصادي ماجد المصطفى أن القرار يعني بأن المصارف العاملة في سوريا لن تقبل بدورها إيداعات أو تجديد إيداعات قائمة لديها بالعملات الأجنبية مع قبولها فقط الإيداعات بالليرة السورية.

نوه الخبير الاقتصادي إلى أن المصارف العاملة في سوريا ستقوم كذلك الأمر بإعادة كافة الإيداعات والودائع بالعملات الأجنبية للمودعين، كما لفت إلى أن هناك عدة تأثيرات متوقعة بعد اتخاذ المصرف المركزي السوري هذا القرار، لاسيما على سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية، متوقعاً أن ينخفض سعر صرف الدولار وترتفع قيمة الليرة السورية مقابل كافة العملات الأجنبية.

أشار الخبير الاقتصادي إلى أن القرار سيؤدي إلى إيقاف الفوائد والأرباح التي تدفعها المصارف للمودعين بالعملات الأجنبية، وأن تفرض المصارف رسوم على الوديعة بعملة أجنبية، الأمر الذي سيشكل ضغوطات ستساهم في ارتفاع الطلب على العملة السورية، وبالتالي سوف ترتفع قيمتها بشكل أكبر.

بحسب الخبير، فإن من أهم تأثيرات القرار أيضاً، هو دفع رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال باتجاه البحث عن فرص استثمارية من شأنها أن تحرك العجلة الاقتصادية في البلاد، الأمر الذي سيساهم بشكل كبير بتعزيز الحركة التجارية والإنتاج المحلي ونمو الأسواق.

ختم المصطفى حديثه منوه إلى أن تحريك عجلة الاقتصاد في البلاد وتعزيز الإنتاج المحلي سيفتح الباب في مرحلة لاحقة على زيادة الصادرات، مما سيؤدي إلى رفد خزائن مصرف سوريا المركزي بالقطع الأجنبي بشكل منتظم، الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على قيمة الليرة السورية، وبالتالي على حياة السوريين بشكل مباشر.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Advertisement