يعتبر قطاع الطيران في سوريا من أكثر القطاعات جاذبية للمستثمرين، حيث يصنف على أنه قطاع حيوي يدر أرباح مالية كبيرة، ذلك بعد أن بات من الممكن الاستثمار فيه بعد انخلاع النظام الذي كان يحتكر موارد سورية، حيث لفتت المصادر أن شركات طيران خاصة قد تواصلت مع إدارة الطيران المدني في سوريا وأبدت الاستعداد للدخول والعمل في قطاع الطيران في سوريا عبر استثمارات بملايين الدولارات.
أضافت أن الشركات التي تواصلت مع إدارة الطيران المدني السوري منها شركات عربية ومنها شركات أوروبية وبعضها شركات خاصة مملوكة لمستثمرين ورجال أعمال سوريين مقيمين خارج البلاد، كما أشارت إلى أن الشركات قدمت عروض مميزة من بينها رفد اسطول الطائرات المدنية بطائرات حديثة بمواصفات عالمية متطورة، لاسيما أن قطاع الطيران في سوريا يعاني من نقص حاد في عدد الطائرات.
أفادت المصادر أن هناك نحو 6 شركات خاصة تابعة لشركات عربية وأجنبية ومستثمرين سوريين قد تواصلوا من أجل البدء بإبرام العقود مع الجهات المعنية في سوريا، مشيرة إلى أن المباحثات مع بعض تلك الشركات وصلت لمرحلة متقدمة بعد تقديم العروض.
نوهت إلى أن إدارة الطيران المدني في سوريا تبحث مع خبراء ومختصين في هذا المجال العروض التي وضعت على طاولتها من أجل اختيار العروض الأنسب والأفضل للحالة السورية، بما يعود بالنفع والفائدة بشكل أكبر على الخزينة المالية العامة للبلاد.
بموجب المعلومات التي ذكرها المصدر لموقعنا، فإن عدة شركات ستحصل على عقود استثمارية ولن يكون هناك منح استثمارات حصرية لشركة دون أخرى، لكن اختيار الشركات سيتم بعناية فائقة، وبما يضمن تحقيق أكبر فائدة ممكن سواءً من الناحية المادية أو من الناحية التشغيلية في مختلف المطارات السورية.
أشارت المصادر إلى أن بعض الشركات الخاصة قدمت عروضاً بالدخول بقوة إلى قطاع الطيران في سوريا عبر عدد يتجاوز الست طائرات دفعة واحدة، وهو ما سيشكل نقلة نوعية كبيرة في هذا القطاع، لاسيما إذا ما علمنا أن الخطوط الجوية السورية لديها طائرتان فقط في الخدمة.
ختمت المصادر حديثها مؤكدة أن دخول شركات طيران خاصة للاستثمار في قطاع الطيران في سوريا سيكون من شأنه أن يحقق مكاسب كبيرة للاقتصاد السوري عموماً، فضلاً عن انعكاس ذلك عل أسعار تذاكر الطيران من وإلى المطارات السورية، لاسيما أن دخول عدة شركات إلى الخدمة سيخلق جواً تنافسياً بين الشركات، وهو أمر لم يكن موجود في سوريا خلال عقود طويلة من الزمن.
