أوضح الخبير المالي إياد نادر أن هناك جمود فعلي في سوق الذهب يمكننا أن نرجعه إلى عدة أسباب، أولها العامل النفسي، إذ مع التحسن المتواصل في قيمة الليرة السورية، يحجم الصاغة عن شراء الذهب، حتى لا يقعوا في الخسائر بحال استمرار تحسن سعر صرف الليرة السورية.
أضاف كذلك هناك حالة من شح السيولة لدى الجميع بسبب تأخر صرف الرواتب أو عدم صرفها، وبعض حالات التسريح وإعادة هيكلة مرافق الدولة ومؤسساتها، وتالياً قام كثيرون ممن ادخروا الذهب أو العملات الأجنبية بتحويلها إلى ليرات سورية فزاد الطلب عليها، لكن الأمر الإيجابي هنا هو السماح بتداول الدولار في الأسواق، إلا أن ذلك غير محبب من المواطنين، بسبب تكرار حالات ضبط عملات مزورة، ورفض باعة المحلات الصغيرة التعامل به لعدم خبرتهم أو درايتهم بالأسعار.
ختاماً وبحسب الخبير فإن الظاهرة التي باتت سائدة حالياً في أسواق الذهب، هي تحكم من يمتلكون السيولة بالسوق، إذ يفرضون شراء الذهب بأسعار تقل عن تسعيرة جمعية الصاغة بعشرات أو ربما مئات الألوف، مستغلين حاجة الناس للمال لشراء احتياجاتهم المعيشية في خضم هذه الظروف الصعبة، لكن في الوقت نفسه أبدى الخبير المالي تفاؤله بانتظام السوق، وانتهاء حالة الفوضى في جميع الأسواق ومن ضمنها سوق الذهب، منوهاً بأن ذلك يتطلب رقابة فعالة وعاجلة، خوفاً من انتشار ظواهر التزوير والتدليس.