سورية || ماذا يعني إيقاف قبول الودائع بـ البنك المركزي؟

قرر مصرف سوريا المركزي في جلسة استثنائية يوم الإثنين عن إيقاف قبول أو تجديد الودائع بالقطع الأجنبي للمصارف، كما قرر المصرف خلال جلسته التي حضرها مندوب القيادة العامة لدى المصرف المركزي وقف إصدار نشرة معدلات الفائدة على الودائع بالعملات الأجنبية.

أوضح المصرف أنه سيتم تحويل قيمة كل وديعة من الودائع الموظفة بتاريخ استحقاقها إلى الحساب الجاري النقدي للمصرف المعني بالإضافة إلى تحويل مبلغ الفائدة المستحق أصولا.

في السياق أوضح الخبير الاقتصادي، ماجد المصطفى، خلال حديث مع وسائل إعلام عربية أن إيقاف الإيداع بالقطع الأجنبي يعني أن البنوك المحلية لن تقبل بدورها إيداعات أو تجديد إيداعات قائمة لديها بالعملات الأجنبية على أن تكتفي فقط بالليرة السورية، كما أضاف أن البنوك ستعمل أيضًا على إعادة جميع الإيداعات والودائع بالعملات الأجنبية لأصحابها.

البنك المركزي

قال خلال حديثه إن خزينة الدولة كانت فارغة بعد سقوط النظام السابق، ولم يصدر قرار كهذا إلا بعد استلام ودائع بالقطع الأجنبي من دول صديقة لـ الإدارة السورية الجديدة، إضافة إلى إيداعات من جهات أخرى من رجال أعمال، حيث توقع أن تكون الإدارة السورية فرضت على رجال أعمال إيداع قطع أجنبي أمثال محمد حمشو وغيره، مؤكد أن هذه الودائع قادرة على تغطية ودائع البنوك المحلية لدى المصرف المركزي.

بشأن التأثيرات محتملة لقرار المركزي تأثير المحتمل لقرار المصرف المركزي، عدد الخبير الاقتصادي بعض تلك التأثيرات، وأوضح:

  • إيقاف الفوائد والأرباح التي تدفعها البنوك للمودعين بالعملات الأجنبية، وقد تفرض البنوك رسومًا على الودائع بالعملات الأجنبية مما يشكل وسيلة ضغط تساعد على زيادة الطلب على الليرة السورية وأيضا تحسين معدلات أسعارها.
  • دفع أصحاب رؤوس الأموال نحو البحث عن فرص استثمارية وتحريك عجلة الاقتصاد، مما يعزز أيضا الحركة التجارية وتنمية الأسواق ومدها بالمواد الخام لتنمية الصناعات التي ستساعد على الصادرات ورفد الخزينة السورية بالعملات الأجنبية التي بدورها تزيد من الاحتياطات لديها، هذا القرار سيخفف من كاهل البنوك من دفع فوائد على أموال لا تستطيع استثمارها في السوق المحلي عبر الإقراض للواردات.

ختاماً استبعد عدم توظيف هذه الودائع في الأسواق السورية، خاصة وأنه لا يوجد رجل أعمال ليس لديه رغبة بتحسن الأسواق وإعادة توظيف أمواله في الأسواق كما هو معهود عن رجال الأعمال السوريين كثقافة خاصة بهم لتحقيق أرباح بدلا من تجميدها. 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Advertisement