أكد المهندس حسين المصري، وزير الاتصالات وتقانة المعلومات، أن شبكة الإنترنت الموجودة تعاني من اختناقات شديدة على المستوى الأعلى، وقد زاد هذا الاختناق بزيادة عدد المستخدمين وعودة المواطنين إلى وطنهم، ما أدى إلى بطء الشبكة، موضح أنه مع وجود العقوبات، لا يمكن أكثر من إعادة تدوير الموارد الموجودة لتخفيف الاختناق قدر الإمكان وتقديم الخدمة بأفضل طريقة ممكنة.
أشار المصري لصحيفة الوطن أن هناك تحديات كبيرة تواجه الوزارة، ومن أهمها العقوبات التي تجعل من الصعب جلب التقنيات الحديثة الضرورية إلى البلاد، بالإضافة إلى الترهل الإداري والفساد المالي ووجود بطالة مقنعة، لافت إلى أن كل ذلك يؤدي إلى انخفاض الإيرادات بشكل كبير والتاثير على عمل الوزارة.
قدر الوزير الأضرار التي لحقت بقطاع الاتصالات بحوالي 200 مليار دولار حسب أسعار اليوم، وذلك من حيث المباني والمنشآت والشبكات والمقاسم. وأوضح أن هناك أماكن تعرضت لدمار كامل، بما في ذلك بعض مستودعات الوزارة، ما أدى إلى عدم وجود قطع تبديلية لبعض التجهيزات الأساسية لتشغيل الشبكة.
أشار إلى أن هناك تجهيزات لم تعد تصنع ولم يعد لها صيانة بسبب قدمها، ما يجعل تأمينها مكلفاً للغاية، إن وجدت، كما أكد الوزير أن مستقبل قطاع الاتصالات في سوريا سوف يزدهر وأن الوزارة في طور الانتهاء من إعداد رؤية سوريا الرقمية.