انخفضت أسعار اللحوم، بما فيها لحم الغنم والعجل، نحو 40 بالمئة، بينما انخفض سعر لحم الفروج أكثر من 35% في الأسواق السورية، حيث أكد أمين سر جمعية اللحامين في دمشق محمود الحايك أن انتهاء الترفيق هو العامل الأهم الذي ساهم في انخفاض أسعار لحم الغنم والعجل، إذ كان من المستحيل أن يدخل رأس غنم أو عجل دون أن تدفع للفرقة الرابعة رسوم باهظة.
أوضح لصحيفة محلية أن التجار كانوا يُجبرون على دفع 3 ملايين ليرة على كل رأس عجل، ومليون ونصف ليرة على كل رأس غنم، في حال كان يريد إدخاله من الشمال إلى دمشق، حيث لا توجد مراكز للتربية في دمشق، وتتركز أغلب مراكز التربية في الشمال.
بحسب الحايك، يباع حالياً سعر كيلو لحم العجل بـ110 آلاف ليرة، بعد أن وصل سعره إلى 180 ألف ليرة قبل إسقاط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول الماضي، بينما يباع كيلو لحم الغنم بـ160 ألف ليرة بعد أن وصل إلى 250 ألف ليرة.
رأى الحايك أن انتهاء موضوع الترفيق لم يكن وحده السبب في انخفاض سعر اللحوم، بل إن دخول اللحوم الهندية المجمدة، المستوردة بشكل نظامي إلى تركيا ولبنان، والتي تدخل تهريباً إلى دمشق، تباع بسعر رخيص، ما جعل غالبية المواطنين يفضّلون شراءها على اللحم الطازج.
يباع كيلو لحم الغنم الهندي المجمّد بـ55 ألف ليرة، وكيلو لحم العجل الهندي المجمّد بـ35 ألف ليرة، إضافة إلى اتجاه البعض لشراء لحم الفروج الذي انخفض سعره بشكل أكبر من اللحوم. فقد بات يُذبح يومياً ما بين 20 و30 رأس عجل، وما بين 500 و600 رأس غنم. وعلى الرغم من انخفاض نسبة البيع ونسبة الذبح لأكثر من 15%، إلا أنه لا توجد خسائر لدى تجار اللحوم في البلاد، كما يؤكد الحايك، فقد باتت دمشق تعجّ بالمواطنين من جميع المحافظات، كما أن للحوم الطازجة روادها من ميسوري الحال.