أكد الأكاديمي المستشار لدى البنك المركزي السوري د.مخلص الناظر أن سعر الصرف الرائج في سوريا حالياً هو سعر وهمي وغير دقيق، لافت إلى أن السعر الحقيقي لصرف الليرة السورية أمام الدولار يتراوح بين 17 لـ 20 ألف ليرة سورية.
في التفاصيل أرجع الناظر السبب الرئيسي لارتفاع قيمة الليرة إلى عدة أمور منها ندرة الليرة السورية في السوق بسبب تهريب قسم كبير منها عبر الحدود البرية أثناء سقوط النظام، بالإضافة إلى اعتماد النظام السابق بشكل كبير على طباعة العملة حيث أدت الظروف التي مرت بها سوريا إلى صعوبة بجلب العملات من أماكن طباعتها مما خلق مشكلة بالسيولة الحالية.
يضيف الناظر أن المركزي السوري كي يتمكن من حل مشكلة السيولة لجأ إلى قيود السحب وبالتالي أصبحت العملة السورية قليلة في السوق، إضافة إلى عودة الكثير من المغتربين الذين يحملون الأوراق المالية الأجنبية ويريدون تصريفها بالليرة السورية.
حول موضوع دولرة الاقتصاد السوري ، أي تحديد قيم بعض المستلزمات الأساسية للاقتصاد بالدولار مثل الكهرباء والصناعية وغيرها وهل سيتم الاتجاه نحو هذا الموضوع قال الناظر: إن هذا الموضوع يقاس بما يمسى عرض وعمق الدولرة أي حجم الودائع بالعملات الأجنبية من إجمالي الودائع الموجودة في المركزي، وحجم النقد المتداول خارج المركزي، بينما عرض الدولرة فهو تحديد ما ستشمله الدولرة بدءاً من رواتب الموظفين، بيوع العقارات، بيوع السيارات، الاستيراد والتصدير، وبالتالي فهذا الموضوع بحاجة لبحث طويل، علماً أن تجارب الدولرة لم تكن سعيدة بالغالب.
ختاماً من موقع دليلك نيوز الإخباري اعتبر الناظر أن الدولرة حالياً بجزء صغير من الاقتصادي ربما تساعد في ضبط التضخم، واستقرار سعر الصرف، والاستثمار أكثر من الوضع الحالي، مشيراً إلى أن سوريا قريبة من التجربة اللبنانية في هذا الموضوع من ناحية الفكرة.