رغم التراجع الواضح في أسعار العديد من السلع الغذائية في الأسواق السورية، لا تزال أسعار الوجبات السريعة، وتحديدا سندويشة البطاطا، تحافظ على مستويات مرتفعة، ما يثير تساؤلات حول أسباب عدم تأثرها بانخفاض الأسعار.
فقد انخفض سعر كيلو البطاطا إلى ما بين 3,000 و4,000 ليرة سورية، كما تراجع سعر ليتر الزيت النباتي إلى 10,000 ليرة، في حين انخفضت أسعار أسطوانة الغاز الصناعي بأكثر من 200,000 ليرة، إلى جانب تراجع أسعار الخضار والمخللات، ورغم ذلك، لا تزال سندويشة البطاطا تُباع بـ12,000 ليرة، وهو ما يعادل نحو سعر 4 كيلو بطاطا، مما يثير استغراب المواطنين.
بحساب التكلفة السندويشة بشكل وسطي، فإنها تشمل نحو 1,000 ليرة للبطاطا المقلية، و1,000 ليرة للخبز والتوابل، و1,000 ليرة للخضار والمسبحة، و1,000 ليرة للبهارات والتسخين، و1,000 ليرة أجور عمالة وضريبة، و1,000 ليرة كهامش ربح، ليصبح السعر المنطقي 6,000 ليرة فقط، أي نصف السعر الذي تباع به حاليًا.
هذا التناقض بين تراجع أسعار المواد الأولية وثبات أسعار المأكولات السريعة يعكس غياب الرقابة الفعالة، حيث يرى البعض أن أصحاب المطاعم يرفضون تخفيض الأسعار، مستغلين انشغال وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ترتيب بيتها الداخلي.
ختاماً يطالب المواطنون بضرورة إعادة دراسة التكاليف ووضع تسعيرة عادلة تتناسب مع الانخفاض الحاصل في الأسواق، حتى لا يبقى المستهلك هو المستهدف الوحيد في معادلة الأسعار.