كتب الخبير الاقتصادي جورج خزام ما يلي، هل من المنطق العقلاني بالإقتصاد إلزام الصرافين ببيع و شراء الدولار بالسعر الذي يعلن عنه المصرف المركزي؟ الجواب هو لا.
تابع أنه خلال كل السنوات السابقة من الإستعمار الإقتصادي و السياسي السابق لم يكن المصرف المركزي يضع السعر الحقيقي للدولار لأهداف تتعلق بتحقيق المصلحة الشخصية للفاسدين في المصرف المركزي، من أجل شراء الدولار بأقل من قيمته الحقيقية من قبل الفاسدين المقربين من السلطة، حيث إن إلزام الصرافين بالقوة ببيع و شراء الدولار على سعر المركزي بغير السعر المتداول بالسوق الموازية يعني إعطاء الليرة السورية قوة شرائية غير حقيقية سواء بالإرتفاع أو بالإنخفاض و هذا يؤثر على حجم العرض و الطلب بالأسواق، مما يؤدي لإختلال التوازن بين العرض و الطلب على البضائع و الدولار و الليرة السورية، ما يلحق به من أضرار جسيمة بالإقتصاد السوري من إغلاق للمصانع و تراجع الإنتاج و زيادة البطالة و الكساد، سابقاً كان يتم إلزام الصياغ ببيع الذهب على سعر الدولار المنخفض بالمصرف المركزي الذي كانت تضعه جمعية الصاغة.
كان الصائغ يضطر لوضع أجرة صياغة أعلى لتعويض الفرق، في حال بيع الذهب بسعر منخفض على سعر الدولار المنخفض بالمصرف المركزي فإن الذهب سوف يتم تهريبه إلى لبنان، هكذا هي النتيجة عند بيع الدولار بغير سعره المتداول.