تتواصل عمليات عودة السوريين إلى بلادهم من دول اللجوء، بعد مرور نحو شهرين على الإطاحة بنظام بشار الأسد، الذي كان يقف عائقا بينهم وبينها، حيث يسلك السوريون من مصر في طرق العودة إلى بلادهم طرق مختلفة منها الطريق البري، الذي يعد أرخص من الطيران، خصوصا بعد وقف الرحلات المباشرة من القاهرة إلى دمشق.
يعيش في مصر نحو مليون ونصف المليون سوري، مسجل بينهم 153 ألف لاجئ في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، في حين يحصل الباقي منهم على إقامات متنوعة، كما يعتبر الطريق البري الأنسب بالنسبة لأصحاب الدخل المحدود، على الرغم من الوقت الطويل الذي يسغرقه الوصول، بمتوسط 30 ساعة.
رحلات العودة من مصر إلى سورية الجديدة
يذكر أنه انطلقت الأسبوع الماضي الرحلة الثالثة عشرة، من محطة عدلي منصور في القاهرة، وكان على متنها 120 مسافر سوري، عبر شركات مختلفة، حيث تبلغ كلفة السفر للفرد 9800 جنيه مصري (200 دولار أميركي) في حين تبلغ الكلفة للرضيع 1500 جنيه (30 دولار أميركي)، كما يتاح للمسافر وزن 80 كيلو غرام وهو ما يدفع العديد منهم اختيار الطريق البري.
رحلات الطيران.. أسعار متفاوتة وتوفير للوقت
بعد توقف رحلات الطيران المباشر من القاهرة إلى دمشق عبر الشركات المصرية، أتاحت شركات السفر حلولا أخرى، كان أبرز الحلول، السفر من القاهرة إلى عمان أو بيروت، وتوفير عروض سفر متضمنة التوصيل من العاصمتين إلى دمشق عبر سيارات أو باصات، ولكن بتكاليف أعلى.
بالنسبة للسفر غير المباشر، تبلغ كلفة الرحلة "ذهاب فقط" نحو 13 ألف جنيه مصر (260 دولار أميركي) إلى بيروت، ومثلها إلى الأردن، بينما أتاحت شركات الطيران الأردنية والقطرية، رحلات مباشرة إلى دمشق، لكن بشرط الترانزيت أو الانتظار في الدوحة أو عمان، ثم من هناك إلى مطار دمشق الدولي.
لكن بحسب منار مرعي، سورية تعمل في مكتب لحجوزات السفر، تقول، إن كلفة الطيران المباشر تعتبر مرتفعة بالمقارنة برحلات عمان وبيروت، إذ تصل كلفتها إلى نحو 20 ألف جنيه (400 دولار أميركي) لتذكرة الذهاب فقط.