كشفت مصادر محلية سورية عن استثمار من نوع جديد انتشر في سوريا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مشيرة إلى أن أبرز ما يميز الاستثمار الجديد المنتشر هو الأرباح الهائلة والمضمونة خلال أيام قليلة، حيث أشارت المصادر إلى أن الاستثمار الجديد يتعلق بتقلبات سعر صرف الليرة السورية السريعة أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية.
ضمن هذا الإطار نشر الخبير المالي والاقتصادي جورج خزام منشور على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك استهله بالقول: إن التقلب السريع بسعر صرف الدولار والخسائر التي لحقت بالتجار والصناعيين أدى لتحول رأس المال من الاستثمار بالصناعة والزراعة والتجارة إلى الاستثمار بالمضاربة على الليرة السورية، كما أدت التقلبات السريعة في سعر صرف الدولار في سوريا مؤخراً إلى استيراد كميات كبيرة من البضائع التركية إلى جانب المتاجرة بالسيارات القديمة.
حول أسباب تحول عدد من السوريين إلى الاستثمار بالمضاربة على الليرة السورية، أوضح الخبير الاقتصادي أن ذلك يعود إلى أن الأرباح فيها أصبحت مضمونة أكثر، حيث أضاف أن الاستثمار بالمضاربة على الليرة السورية يضمن سرعة دوران واسترداد رأس المال خلال فترة قصيرة، وبالتالي إتاحة الفرصة من جديد لتحقيق أرباح ضخمة.
نوه الخبير الاقتصادي إلى أن الاستثمار بهذا النوع الجديد مخاطره أقل بكثير من الاستثمار في مجالات أخرى، كما أن تكاليفه أقل مع استبدال التصنيع بالاستيراد، حيث أنه من ضمن الأسباب كذلك الأمر بحسب الخبير، هو التخلص من منافسة المستوردات والتحول إلى منافسة المنتج الوطني الأكثر جدوى اقتصادية.
وختم الخبير الاقتصادي حديثه بالقول: إن التجار والصناعيين عند التصفية أمامهم البدائل الكثيرة لجني الأرباح بالسوق طالما لديهم رأس المال بخلاف العمال والموظفين الفقراء الذين لا يملكون سوى قوة عملهم ويفقدون وظائفهم للانضمام إلى عدد كبير من السوريين الذين باتوا عاطلين عن العمل.
