تحدثت مصادر اقتصادية محلية عن لعبة ذكية جديدة بدأ صرافو العملة في سوريا، مشيرة إلى أن اللعبة الجديدة من شأنها أن تدفع الليرة السورية نحو الهاوية خلال الفترة المقبلة في حال لم يضع مصرف سوريا المركزي حداً لممارسات الصرافين والمتآمرين على الاقتصاد السوري.
أوضحت المصادر أن الصرافين في الأسواق السورية وبعد أن وصل سعر الصرف قبل عدة أيام إلى مستويات الـ 7 آلاف ليرة سورية للدولار نجحوا في سحب مدخرات السوريين بالليرة السورية والدولار نظراً لحالة الحيرة والتخبط وعدم القدرة على اتخاذ قرار بالاحتفاظ بالدولار نتيجة ضغط التحسن الكبير بقيمة العملة السورية.
بينت أن اللعبة الذكية التي يلعبها صرافو العملة في سوريا حالياً هي عبارة عن إعادة جزء مما فقدته الأسواق المحلية من الليرة السورية للتداول مع عدم إعادة ما فقدته الأسواق من الدولار، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعر صرف الدولار اليوم إلى حدود الـ 10.700 ليرة سورية للدولار.
أشارت إلى أن الدولار المفقود من الأسواق قام الصرافون والمتآمرين على الاقتصاد السوري داخل وخارج البلاد بجمعه بكميات كبيرة، الأمر الذي جعل الطلب يرتفع على الدولار بشكل كبير مما أدى إلى عودة سعره إلى الارتفاع من جديد خلال الساعات الماضية.
أضافت المصادر أن الجزء الآخر من السيولة النقدية المتوفرة لدى الصرافين من الليرة السورية سيتم استعماله في الخطة الذكية من جديد خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث من المرجح أن تعاود الليرة السورية تسجيل ارتفاع وهمي في قيمتها، مما يتيح للصرافين والمضاربين تحقيق أرباح كبيرة من وراء تقلبات سعر الصرف تكرار للسيناريو الذي حدث الأسبوع الماضي.
نوهت إلى أن المصرف المركزي السوري عليه أن لا يقف مكتوف الأيدي وأن يتحرك لحماية الليرة السورية ومدخرات السوريين وأن يضع حداً لممارسات الصرافين والمضاربين الذين يسعودن فقط إلى جني الأرباح دون الالتفات إلى ما سيحصل لليرة السورية والاقتصاد المحلي.
بحسب معظم الخبراء في مجال الاقتصاد، فإن السعر الحقيقي للدولار في سوريا في الفترة الحالية يجب أن لا يقل عن 10 ألف ليرة سورية للدولار بالحد الأدنى.