فوضى اقتصادية عارمة في سوريا بسبب سعر صرف الدولار الوهمي.. خبير اقتصادي يفضح المستور!

تشهد سوريا في الفترة الحالية فوضى اقتصادية عارمة، حيث أرجع خبراء في مجال الاقتصاد أسباب هذه الفوضى إلى عدة عوامل من أهما سعر صرف الدولار الوهمي أمام الليرة السورية في السوق الموازية إلى جانب النقص الحاد في السيولة النقدية من الليرة السورية، ضمن هذا السياق فضح العديد من خبراء الاقتصاد المستور حول ما يجري في الأسواق السورية، لاسيما بما يخص أسواق صرف العملات، منوهين إلى أن شخصيات تابعة للنظام البائد هي التي تتحكم بسعر الصرف اليوم.

أوضح الخبراء أن تلك الشخصيات لا تزال متحكمة بسعر الصرف وتحقق أرباح مالية خيالية في الفترة الحالية، حيث أنها الجهة الوحيدة المستفيدة من تقلبات سعر صرف الدولار السريعة، إذ أن تلك التقلبات تضمن لهم تحقيق ربح مالي سريع خلال أيام معدودة.

فوضى اقتصادية عارمة في سوريا بسبب سعر صرف الدولار الوهمي

لفتوا إل أن الشخصيات التي تتحكم بسعر الصرف تقوم بذلك عبر صرافين متواجدين في الداخل يتلاعبون بسعر صرف الدولار، حيث أن استقرار سعر الصرف في سوريا لا يخدم مصالحهم، لذلك يعملون على إحداث تقلبات كبيرة بشكل مستمر، كما أشار الخبراء إلى أن استقرار سعر صرف الدولار في سوريا يعني أن أولئك الصرافين داخل سوريا والمشرفين عليهم من الخارج قد جمدوا رأس مالهم بدون إمكانية الحصول على أرباح.

نوهوا أنه كل ما كانت التقلبات أكبر وبشكل أسرع كلما حصل المضاربون والمتآمرون على الليرة السورية على أرباح أعلى، مشيرين إلى أن كمية الأرباح التي يحصل عليها المضاربون ومن يقف ورائهم تساوي حجم الخسائر التي وقع فيها عدد كبير من السوريين بمختلف المستويات المالية.

أكد خبراء الاقتصاد أنه كلما كانت أرباح المضاربين والمتآمرين على الليرة السورية أعلى، كلما كانت خسائر السوريين أكبر، وهو ما يتطلب تدخلاً من قبل مصرف سوريا المركزي والجهات المعنية من أجل وضع حد لهذه الممارسات التي تسبب خسائر كبيرة للسوريين وللاقتصاد السوري عموماً.سعر صرف الدولار

أفاد الخبراء أن استمرار فوضى سعر الصرف وعدم وجود سعر صرف حقيقي للدولار في سوريا يزيد من مخاوف السوريين بشأن مستقبل سعر صرف الليرة السورية، كما أن عدم الاستقرار المالي في البلاد وعدم وجود منصة رسمية تحديد سعر صرف الدولار في سوريا لن يشجع المستثمرين العرب والأجانب على افتتاح استثمارات مهمة في سوريا خلال الفترة المقبلة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Advertisement