تفاجئ عدد كبير من السوريين بأسعار الصرف التي تحددها شركات الصرافة المرخصة في سوريا، حيث لا تلتزم معظم الشركات بالسعر الذي يحدد مصرف سوريا المركزي بالنسبة لصرف دولار الحوالات في سوريا، حيث يتساءل السوريون اليوم كم يبلغ سعر دولار الحوالات في سوريا، وذلك في الوقت الذي لا تلتزم فيه شركات الصرافة بالسعر المعلن من قبل المصرف المركزي السوري، حيث يطالبون الجهات المعنية بضرورة وضع رقابة رسمية على عمل شركات الصرافة المرخصة.
بحسب مصادر محلية، فإن شركة الهرم تقوم بتسليم الحوالات المالية الواردة من الخارج بسعر تصريف منخفض عن السعر الرسمي، بالإضافة إلى رفض الشركة تسليم الحوالات المالية بعملات أخرى مثل الدولار، كما أوضحت المصادر أن تسليم الحوالات بسعر متفاوت ومختلف عن السعر الرسمي المعلن قد تسبب في خسارة كبيرة لأصحاب الحوالات، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على القدرة الشرائية لشريحة واسعة من السوريين.
أضافت أن السوريين تفاجئوا بأن شركات الصرافة تسلمهم الحوالات المالية الواردة من الخارج بسعر 9 آلاف ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد، حيث ترفض الشركات تسليم الحوالات بالسعر الذي يعلن عنه مصرف سوريا المركزي في نشراته الرسمية.
يأتي ذلك في الوقت الذي حدد فيه مصرف سوريا المركزي سعر صرف الدولار الرسمي في سوريا بأ 13.200 ليرة سورية للدولار، بينما يبلغ سعر صرف الدولار في السوق الموازية اليوم مستويات الـ 10500 ليرة سورية لكل دولار واحد سعر صرف الدولار.
وفق مصادر اقتصادية محلية فإن معظم السوريين اليوم يعتمدون في معيشتهم على الحوالات المالية الخارجية التي تأتيهم من ذويهم وأقربائهم، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية وضع حد لممارسات شركات الصرافة التي لا تسلم الحوالات بسعر مناسب، كما أشارت المصادر المحلية إلى أن المبالغ التي تصل إلى السوريين اليوم لم تعد تكفيهم بسبب انخفاض قيمتها وعدم تسليمها بالسعر الرسمي أو حتى بالسعر المتداول في السوق الموازية، وذلك بالتزامن مع بقاء الأسعار مرتفعة، الأمر الذي تسبب بخسائر كبيرة لعدد كبير من السوريين.
الجدير بالذكر أن معظم التجار وأصحاب المحال التجارية لا يزالون يحددون أسعار البضائع والسلع لديهم على سعر صرف مرتفع للدولار، حيث لم ينعكس انخفاض سعر صرف الدولار على أسعار المواد، إذ أشار معظم الخبراء إلى أن سعر الصرف المتداول حالياً يعتبر وهمياً طالما أنه لم ينعكس على الأسعار في الأسواق السورية.
