كشفت مصادر اقتصادية سورية فرصة من ذهب أمام السوريين لامتلاك سيارات كهربائية بسعر رخيص، مشيرة إلى أن الفرصة تعتبر استثمار لا مثيل له على السوريين الراغبين بامتلاك سيارة كهربائية خلال الفترة القريبة المقبلة، ضمن هذا السياق طالب الخبير الاقتصادي والمالي جورج خزام في منشور له على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك استثمار الفرصة الجديدة التي تتمثل بمؤشرات عودة العلاقات بين سوريا وبلدان الاتحاد الأوروبي.
ذكر الخبير الاقتصادي في مستهل منشوره أنه طالما أن هنالك عودة للعلاقات بين سوريا ودول الاتحاد الأوروبي، فيجب استثمار الفرصة بشكل جيد، لاسيما بما يخص استيراد السيارات الكهربائية، كما تساءل خزام بالقول: لماذا لا يتم خلال الفترة الحالية استيراد السيارات الكهربائية المستعملة الألمانية حصراً وبعمر 5 أعوام كحد أقصى؟
اقترح الخبير الاقتصادي أن يتم تغيير وتبديل البطاريات القديمة ببطاريات جديدة في المصنع الألماني نفسه قبل استيراد السيارات الكهربائية من هناك، كما أكد على ضرورة أن يتم تقديم بطاقة ضمان بالبطاريات الجديدة من المصنع نفسه قبل البدء بعمليات الاستيراد، ومن ثم القيادة بإعادة تفعيل دور الوكلاء للسيارات الألمانية في سوريا من أجل الصيانة و قطع الغيار.
لفت إلى أن ما سبق يجب أن يترافق مع قيام الجهات المعنية بإنشاء محطة شحن للسيارات الكهربائية في كافة محطات تعبئة الوقود في مختلف المناطق السورية، كما اقترح أن يترافق ذلك مع السماح لمن يرغب ببيع الكهرباء لشحن السيارات من محله التجاري لقاء أجور محددة ومعروفة للجميع، سواءً كان المصدر من ألواح الطاقة الشمسية أم من الكهرباء الحكومية بتعرفة تجارية.
يرى خزام أن السيارات الكهربائية المستعملة الألمانية حصراً بعمر 5 أعوام فقط من شركات مرسيدس وفوكس فاكن وبي أم دبليو وأودي هي أفضل بألف مرة من الاعتماد على استيراد سيارات مستعملة خردة من الخليج أو كوريا بعمر خمسة عشر عاماً قد تم انتشالها من سيول الأمطار.
ختم الخبير الاقتصادي منشوره أن استيراد سيارات من كوريا أو الخليج بعمر 15 عام يعتبر استنزاف سواء للمحروقات في البلاد أو قطع الغيار، وذلك نظراً لتقادمها.