عدد كبير من السوريين محتارين بين التمسك بالدولار وعدم بيعه وبين تصريفه واستبداله بالليرة السورية، وذلك في ظل التقلبات الكبيرة التي شهدها سعر الصرف في الآونة الأخيرة، ضمن هذا السياق قدم الخبير والباحث الاقتصادي د. محمد صالح الفتيح نصائح ذهبية، حيث خاطب السوريين بالقول: أيها السوريون لا تبيعوا الدولار إلا للضرورة القصوى ناصح بالتمسك بالدولار وعدم بيعه وتصريفه واستبداله بالعملة السورية.
أشار الخبير الاقتصادي إلى أن سعر صرف الدولار في الفترة الحالية ليس سعر منطقي، مرجع انخفاض سعره في الأسواق السورية إلى وصول كميات من الأوراق النقدية من الليرة السورية قادمة من سوريا، مرجحاً أن يعاود الدولار ارتفاعه لأن الكمية التي وصلت صغيرة لا تتجاوز 23 مليون دولار ولا تبرر هذا الانخفاض الحاد في سعر الصرف مؤخراً.
لفت الدكتور إلى أن ما يحصل في سوق الصرف خلال الفترة الحالية عبارة عن مضاربات، منوه أنه لا يوجد في الفترة الحالية طلب حقيقي لتمويل الاستيراد، كما نصح الفتيح السوريين الذين يمتلكون الدولار بضرورة الاحتفاظ به وعدم التفريط به إلا للضرورة القصوى أو الحاجة الماسة إلى تصريفه.
قدم الخبير الاقتصادي نصيحة مهمة للأشخاص الذين يتلقون حوالات من ذويهم خارج البلاد بضرورة أن يحددوا تسليم الحوالات بالدولار حصراً، وفي حال تعذر هذا الأمر، يجب تحويل مبالغ فقط تغطي احتياجات العائلة لأسابيع قليلة، وأن لا يرسلوا مبالغ مالية كبيرة.
حذر الخبير الاقتصادي في سياق حديثه من أن تتجه الإدارة السورية الجديدة نحو فتح باب الاستيراد دون تحديد ضوابط معينة، مشيراً أن فتح باب الاستيراد دون وضع ضوابط من المحتمل أن يؤدي إلى انهيار في قيمة الليرة السورية بشكل حتمي، وهذا من شأنه زيادة الضغوطات على الاقتصاد المحلي وفق وصفه.
كان عدد كبير من السوريين قد اشتكوا من شركات الصرافة المرخصة التي تسلمهم الحوالات المالية الخارجية بسعر صرف مختلف تماماً عن السعر المتداول في النشرة الرسمية الصادرة عن مصرف سوريا المركزي، كما لفت السوريون إلى أن شركات الصرافة تسلمهم الحوالات على سعر صرف 9 آلاف ليرة سورية أو أقل للدولار الواحد، بينما يصل سعر صرف الدولار في السوق الموازي لمستويات الـ 10500 ليرة سورية لكل دولار، وسعره في النشرة الرسمية حدده المصرف المركزي بـ 13200 ليرة سورية للدولار.
