كاتب سعودي يعلق على زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى السعودية ويكشف أبعادها الاستراتيجية

علق الكاتب علي السليم على اختيار  رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع، السعودية لتكون وجهته الأولى في أول زيارة له إلى الخارج منذ تسلمه الرئاسة السورية.

قال وصل اليوم الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الرياض في أولى زياراته الخارجية منذ توليه قيادة المرحلة الانتقالية بعد سقوط نظام بشار الأسد وهروبه خارج البلاد، وهذا الحدث ليس مجرد لقاء دبلوماسي تقليدي، بل خطوة محورية تعكس البعد الاستراتيجي لدور المملكة العربية السعودية، بما تملكه من قيادة حكيمة، ومكانة عربية وإسلامية ودولية، في إعادة سوريا إلى الحضن العربي والعالمي، لطالما كانت المملكة العربية السعودية الدولة الأكثر تأثير في إعادة التوازن الإقليمي، مستندةً إلى نهج دبلوماسي ثابت قائم على دعم الاستقرار، وتعزيز السيادة الوطنية للدول، ومكافحة التدخلات الخارجية التي تهدد أمن المنطقة.

كاتب سعودي يعلق على زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى السعودية

أشار إلى أن اختيار الرئيس السوري أحمد الشرع الرياض كأول وجهة خارجية بعد توليه الحكم ليس مجرد خيار دبلوماسي، بل تعبير عن فهم القيادة السورية الجديدة لمكانة المملكة ودورها المحوري، حيث تعد السعودية قلب العالم العربي والإسلامي، وصانعة القرارات الحاسمة في المنطقة.

الأمن القومي العربي

لفت إلى أن المملكة، بما تملكه من علاقات دبلوماسية واسعة وتأثير سياسي واقتصادي عالمي، تفتح أمام سوريا الجديدة آفاق العودة إلى المشهد الدولي بقوة، وتدعم جهودها في استعادة موقعها الطبيعي كدولة عربية فاعلة، قادرة على تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لشعبها، كما تحرص المملكة على أن تكون سوريا قوية ومستقلة، بعيدًا عن التدخلات الإقليمية التي حاولت استغلال الفوضى السابقة. ولذلك، فإن التنسيق السعودي-السوري يعزز الأمن القومي العربي، ويحد من أي تهديدات تمس استقرار المنطقة.

أبعاد استراتيجية

أكمل، تحمل زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى المملكة أبعادًا استراتيجية تتجاوز العلاقات الثنائية إلى مستقبل سوريا في المشهد الإقليمي والدولي. وتتمثل أبرز الملفات المطروحة على النحو التالي:

  • تعزيز العلاقات الثنائية وإعادة تفعيل دور سوريا كجزء من المنظومة العربية.
  • حشد الدعم السياسي والدبلوماسي لضمان اعتراف دولي واسع بالحكومة السورية الجديدة.
  • التنسيق الأمني لمكافحة الإرهاب والتطرف، وضمان وحدة الجيش السوري وحماية الحدود.
  • تعزيز الحضور السوري في المنظمات الدولية والعربية عبر الدعم السعودي لعودة دمشق إلى الساحة الدبلوماسية بقوة.

أضاف، زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى المملكة ليست مجرد لقاء دبلوماسي، بل إعلان عن شراكة استراتيجية تقودها السعودية لإعادة سوريا إلى موقعها الطبيعي عربي ودولي، كما واصل في هذا السياق، تؤكد المملكة التزامها التام بدعم سوريا وشعبها، وإعادة تفعيل دورها السياسي والدبلوماسي، لضمان قيام دولة مستقرة، مستقلة، وقادرة على استعادة مكانتها كجزء أصيل من الأمة العربية، حسب ما رصده موقع دليلك نيوز الإخباري.

اختتم قائل أن الرياض لم تكن فقط الوجهة الأولى لأحمد الشرع، بل أصبحت البوابة الأولى لعودة سوريا إلى العالم، تحت مظلة عربية قوية تقودها المملكة العربية السعودية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Advertisement