أكد رئيس جمعية حماية المستهلك، عبد العزيز معقالي، استمرار بعض سائقي حافلات النقل في ريف دمشق في مخالفة التسعيرة الرسمية واستغلال حاجة المواطنين، رغم استقرار أسعار المازوت والبنزين.
قال معقالي لصحيفة محلية إن غالبية الحافلات التي تعمل على الخطوط البعيدة في ريف دمشق تواصل رفع أجورها دون مبرر، مشير إلى أن السائقين كانوا يبررون الزيادة سابقاً بارتفاع تكاليف الوقود في ظل احتكار استيراد المواد الأساسية، كما أضاف معقالي، أن السوق اليوم أكثر انفتاح مع توفر الوقود، ما يستدعي التزام السائقين بالتسعيرة المحددة من قبل المحافظة.
أوضح أن ممثلي جمعية حماية المستهلك يشاركون في اجتماعات لجان المحافظة لتحديد أجور النقل، ويتابعون مدى التزام السائقين بها، مؤكداً أن معظم سائقي الحافلات العامة لا يلتزمون بالأجور الرسمية دعى الجهات المختصة إلى اتخاذ إجراءات صارمة لضمان عدم استغلال الركاب.
مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة، استغلت بعض شركات النقل والسرافيس الوضع المتردي لفرض تسعيرات عشوائية على الركاب، فقد وصلت أجرة بعض الخطوط داخل المدن إلى 4000 ليرة سورية للرحلة الواحدة، وهو مبلغ مرتفع للغاية بالنسبة لشريحة واسعة من المواطنين الذين يعانون من تدني القدرة الشرائية.
ختاماً من موقع دليلك نيوز الإخباري نوضح أن أزمة المواصلات في سوريا عموماً تعود جذورها إلى عام 2011 بسبب اعتماد حكومة النظام المخلوع آنذاك تقنين توزيع المحروقات، مما أجبر السائقين على اللجوء إلى السوق السوداء بأسعار تتغير حسب الطلب والأزمات.