يسعى الصرافون والمضاربون على الليرة السورية إلى تحقيق أرباح مالية كبيرة خلال فترة قصيرة من خلال إحداث تقلبات كبيرة في سعر صرف الدولار في الأسواق السورية، الأمر الذي يمكنهم من جني أرباح سريعة، حيث بات الاستثمار بتصريف العملات أقوى استثمار في سوريا حالياً.
بحسب مصادرنا الخاصة في عدة محافظات سورية، فإن شركات الصرافة في سوريا بالتنسيق مع الصرافين والمضاربين على الليرة السورية بدأوا بالترويج خلال الساعات القليلة الماضية لسعر صرف مفاجئ لليرة السورية أمام الدولار.
أشارت المصادر في حديث لموقع محلي سوري رصده دليلك نيوز الإخباري أن شركات الصرافة تروج حالياً لسعر صرف مفاجئ لليرة السورية أمام الدولار، وأعطت أوامرها للصرافين والمضاربين على الليرة السورية بالترويج لوصول سعر الصرف إلى حدود 5000 ليرة سورية لكل دولار خلال تعاملات الأيام القليلة القادمة.
نوهت إلى أن شركات الصرافة تحاول خلق حالة فوضى في سوق الصرف في سوريا، وذلك يسهل عليها بشكل كبير إحداث تقلبات سريعة وقوية في سعر صرف الدولار، الأمر الذي يجعلها قادرة على التحكم بسعر الصرف صعوداً وهبوطاً، وبالتالي تحقيق ربح سريع وأموال طائلة خلال أيام معدودة.
بحسب خبراء في مجال الاقتصاد، فإن المروجين لانخفاض سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية إلى حدود 5000 ليرة سورية لكل دولار لا يهمهم سوى مصلحته الشخصية وتحقيق أرباح مالية كبيرة، حيث أن الاقتصاد السوري وتعافيه آخر همهم.
أوضح الخبراء أن كل مبلغ مالي يربحه الصرافون والمضاربون على الليرة السورية في واقع الأمر يقابله خسارة مدخرات وأموال بذات النسبة لمواطنين سوريين، وبالتالي خسائر كبيرة للاقتصاد السوري، كما نوه الخبراء إلى ضرورة تدخل مصرف سوريا المركزي ووضع حد لهذه الممارسات عبر اتخاذ قرارات وإجراءات تجعله يتحكم في سوق الصرف وعدم فسح المجال للصرافين والمضاربين لتحقيق غاياتهم الدنيئة.
ختاماً حذر خبراء الاقتصاد السوريين من أن ينجروا وراء الشائعات التي يطلقها الصرافون والمضاربون على الليرة السورية، منوهين أن هدفهم خلق فوضى وجعل أكبر عدد من السويين يتخلون عن مدخراتهم المالية بالدولار.