من أكثر الأسئلة إلحاح وطرح خلال الأيام القليلة الماضية في سوريا، هي كيف نحافظ على أموالنا هل نصرف أموالنا إلى الليرة السورية أم نحتفظ بالدولار، حيث أن تقلبات سعر الصرف الكبيرة مؤخراً جعلت معظم السوريين في حيرة من أمرهم، ضمن هذا السياق أشار الخبير الاقتصادي يحيى السيد عمر في حديث لوسائل إعلام محلية إلى ارتفاع قيمة الليرة السورية في الآونة الأخيرة يعتبر ارتفاع وهمي، وذلك غير مبني على أسس وقواعد اقتصادية.
أوضح أن العامل النفسي كان من بين أهم الأمور التي دعمت الليرة السورية ورفعت قيمتها بنسبة كبيرة على حساب الدولار خلال الأيام القليلة الماضية، كما أضاف أن ما حصل بالنسبة لسعر الصرف في سوريا أشبه بكرة الثلج المتدحرجة، حيث أن عدد من الأفراد باعوا الدولار واشتروا الليرة أملاً باستمرار ارتفاع قيمتها وتحقيق مكاسب إضافية، حيث بدأ البيع من 1000 شخص وانتهى عند آلاف الأشخاص.
لفت أن مسألة بيع الدولار وشراء الليرة انتشار بشكل واسع بين السوريين خلال فترة قصيرة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع قيمة العملة السورية بدفع من العامل النفسي وليس بفعل عوامل اقتصادية، منوهاً أن ما سبق ساهم بضخ الدولارات في الأسواق وسحب كميات كبيرة من الليرة السورية.
أفاد أن ذلك ترافق أيضاً مع طلب كبير على الدولار في الأسواق رغم تراجع قيمته أمام الليرة السورية، وهو أمر يدل على وجود جهات تشتري كميات كبيرة من الدولار، الأمر الذي يعزز الشكوك حول وجود مصالح لتجار كبار أو لجهات معينة.
بالنسبة للنصائح بشأن سؤال السوريين: هل نشتري الليرة السورية أم نحتفظ بالدولار، أشار عمر إلى أن شراء الليرة السورية حالياً يعتبر مخاطرة كبيرة، حيث بين الخبير الاقتصادي أنه يفضل أن يحتفظ السوريون بمدخراتهم بالدولار، لاسيما أن ارتفاع قيمة الليرة السورية مؤخراً لن يأتي بدفع من عوامل اقتصادية حقيقية.
ختاماً نصح عمر السوريين بتوزيع مدخراتهم المالية على الذهب والدولار والليرة، مشير أن هذا الخيار يعتبر الأنسب في ظل الظروف الحالية والتقلبات الكبيرة التي يشهدها سعر الصرف في البلاد.