كشفت مصادر مقربة من مراكز صنع القرار في الحكومة الانتقالية في سوريا بقيادة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع عن مفاوضات وصلت إلى مرحلة متقدمة بين روسيا والإدارة السورية الجديدة بخصوص شكل العلاقة بين الطرفين خلال المرحلة المقبلة.
لفتت المصادر إلى أن الجانب السوري أعرب خلال مباحثات غير معلنة مع القيادة الروسية عن انفتاحه على السماح لموسكو بالاحتفاظ بقواعدها الجوية والبحرية في المنطقة الساحلية من سوريا، وذلك ضمن شروط واتفاقيات تخدم مصالح البلاد وتحقيق المكاسب للسوريين بالدرجة الأولى.
نوهت إلى أن الإدارة السورية الجديدة لمست مؤخراً تغير في موقف القيادة الروسية خلال المباحثات، مشيرة أن الموقف الروسي تحسن بشكل ملحوظ، كما أضافت أن الإدارة السورية الجديدة في دمشق تدرس بعض المطالب التي تقدمت بها روسيا، بالإضافة إلى تقديم بعض المطالب للقيادة الروسية.
في الوقت الذي أشارت فيه العديد من التقارير عن أن الجانب السوري طلب من الروس تسليم بشار الأسد خلال المباحثات، رفضت المصادر التعليق على هذا الأمر، كما استدركت المصادر حديثها بالتأكد على أن مسألة محاسبة الأسد وحاشيته طرحت ضمن المباحثات التي جرت بين الطرفين مؤخراً.
أشارت إلى أن الأسد حين اختار وجهة الهروب إلى روسيا، كان يعتقد بأنه من المستحيل أن تتوصل السلطة التي ستتسلم مهام إدارة البلاد إلى اتفاق مع القيادة الروسية، حيث نوهت إلى أن الإدارة السورية الجديدة منفتحة بشكل كبير على إعادة العلاقات مع القيادة الروسية بطريقة تخدم مصالح سوريا والسوريين أولاً ومن ثم تراعي مصالح الروس.
كانت العديد من التقارير الصحفية والإعلامية قد تحدث خلال الساعات الماضية عن وصول ثلاث طائرات روسية محملة بكميات كبيرة من الأوراق النقدية السورية، مشيرة إلى أن روسية لعبت دور الوسيط لإيصال الأموال إلى دمشق حسب ما رصده موقع دليلك نيوز الإخباري، كما أوضحت أن الأموال طبعت خلال الفترة الماضية في طهران، وهي من فئة الـ 5 آلاف ليرة سورية تحديداً، منوهة أن طباعة الأموال تم بموجب اتفاق سابق مبرم بين دمشق وطهران منذ عدة أشهر.