كشفت مصادر إعلامية عن شاحنات محملة بكميات كبيرة من الأموال دخلت خلال الساعات القليلة الماضية إلى مصرف سوريا المركزي، وذلك في الوقت الذي تعاني فيه الأسواق السورية من نقص حاد في السيولة النقدية من العملة السورية، حيث أوضحت المصادر أن سبعة شاحنات على الأقل محملة بالأموال تم رصد دخولها إلى مصرف سوريا المركزي، وذلك وسط تساؤلات عن قصة هذه الأموال ومصدرها، وفيما إذا كانت مخصصة لدفع رواتب وأجور الموظفين في سوريا.
بحسب مصادر متقاطعة، فإن طائرة شحن روسية هبطت في مطار دمشق الدولي خلال الساعات الماضية، مشيرة أن الطائرة القادمة من روسيا كانت محملة بأموال سورية تم طباعتها في موسكو بموجب اتفاقيات سابقة مع دمشق، حيث لفتت أن الطائرة فرغت حمولتها من الأموال في العديد من الشاحنات، حيث قامت الشاحنات بنقل الأموال إلى البنك المركزي السوري، وذلك دون أي توضيحات رسمية من قبل القائمين على البنك المركزي حول كمية الأموال التي وصلت عبر الشاحنات.
فيما أشارت بعض التقارير المحلية إلى أن الأموال التي وصلت سترفد خزينة مصرف سوريا المركزي وستكون مخصصة لدفع رواتب وأجور الموظفين مع الزيادة بنسبة 400 في المئة، كما نوهت إلى أن الأموال التي وصلت إلى مصرف سوريا المركزي عبر الشاحنات هي أوراق نقدية من فئة 5000 ليرة سورية تمت طباعتها في موسكو خلال الأشهر الماضية.
أضافت أن موسكو اتفقت مع الإدارة السورية الجديدة على إرسال الأموال على دفعات إلى دمشق عبر طائرات شحن، وذلك بموجب دفعة كل شهر حتى تنتهي كمية الأموال المتفق على طباعتها سابقاً، حيث يرجح خبراء في مجال الاقتصاد أن تؤثر الأموال التي وصلت إلى مصرف سوريا المركزي على سعر صرف الليرة السورية وحياة السوريين بشكل مباشر.
أشار الخبراء إلى أن توفر السيولة النقدية من العملة السورية بكمية تخول مصرف سوريا المركزي التدخل في السوق والتحكم بسعر الصرف من جديد بعد أن ترك الساحة للصرافين والمضاربين مؤخراً.
ختاماً من موقع دليلك نيوز الإخباري من المتوقع في ضوء ما سبق أن تسجل الليرة السورية ارتفاع في قيمتها وسعر صرفها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات، وذلك وسط الأنباء الإيجابية التي تواكب وصول كميات كبيرة من الأموال بالعملة السورية إلى مصرف سوريا المركزي.