في مبادرة تعكس قيم التعايش الديني، شارك الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في مأدبة إفطار رمضانية بمسجد لاهور الأحمدية في حي فيلمرسدورف ببرلين.
عبر الرئيس شتاينماير في كلمته خلال الإفطار عن سعادته بالمشاركة في هذه المناسبة، قائل: يسرني أن أكون هنا اليوم حيث يجتمع الناس من مختلف المعتقدات والتقاليد الدينية على مائدة إفطار مشتركة.
أضاف شتاينماير أتذكر مقولة أحد أسلافي: الإسلام جزء من ألمانيا وهي حقيقة لا يمكن إنكارها اليوم، حيث يعيش في ألمانيا خمسة ملايين ونصف مليون مسلم، يمكن ملاحظة مدى اندماج الإسلام في المجتمع الألماني في أشياء صغيرة، مثل تقليد تقويم المجيء (Advent Calendar)، الذي أصبح رمضان تقويم (Ramadan Calendar) للأطفال المسلمين، حيث يتم توزيع الحلوى والمفاجآت يوميًا، لتعليم الأطفال بطريقة ممتعة كيفية حساب الزمن وفهم أهمية الأيام الخاصة.
ختاماً لفت الرئيس الألماني إلى أنه في أماكن عديدة، كما هو الحال هنا في مسجد فيلميرسدورف، يدعى الأصدقاء والجيران غير المسلمين لمشاركة الإفطار، مما يجعل هذا الحدث أكثر من مجرد لفتة كريمة، بل هو رسالة قوية عن أهمية العيش المشترك، لا أحد يفقد شيئًا من إيمانه عندما يوجه دعوة للآخرين، ولا أحد يخسر شيئ عندما يقبل هذه الدعوة.