وصلت كميات كبيرة من الأموال إلى خزينة مصرف سوريا المركزي قادمة من روسيا خلال الساعات القليلة الماضية، حيث أشارت بعض المصادر إلى أن كمية الأموال التي وصلت تقدر بمئات مليارات الليرات السورية، بحسب خبراء في مجال الاقتصاد فإن كميات الأموال التي وصلت إلى خزينة مصرف سوريا المركزي من شأنها أن تؤثر بشكل مباشر على سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار في الفترة القريبة المقبلة.
تنقسم آراء الخبراء إلى قسمين، حيث يرى الفريق الأول أن سعر صرف الليرة السورية سوف يتحسن أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات، حيث يرجع هذا الفريق رأيه بأن مصرف سوريا المركزي ستتوفر لديه السيولة النقدية اللازمة من الليرة السورية للتدخل في السوق وعدم السماح للصرافين والمضاربين على الليرة السورية بالتحكم في سوق الصرف.
في ضوء ذلك توقع الخبراء أن يصل سعر صرف الليرة السورية خلال الأسبوعين المقبلين إلى مستويات أقل من حدود 9000 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد، بينما يرى الفريق الآخر أن سعر صرف الدولار سيصل إلى مستويات قياسية في الارتفاع، منوهين أن الصرافين سيستفيدون من توفر السيولة النقدية في السوق، حيث سيقل الطلب على الليرة السورية ومعه سيرفع الطلب على الدولار مما يؤدي إلى ارتفاع سعره.
يرجح هذا الفريق أن يصل سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية إلى مستويات الـ 13.000 ليرة سورية لكل دولار بشكل مبدئياً خلال الأسابيع القليلة المقبلة، كما نوه أصحاب الرأي الثاني إلى أن وصول سعر صرف الدولار في سوريا إلى مستويات الـ 19.000 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد يبقى أمر ممكن، منوهين أن هذا الرقم هو السعر الحقيقي الذي يعكس القوة الشرائية لليرة السورية في الفترة الحالية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير إعلامية عربية عن وصول 7 شاحنات محملة بالأموال بالليرة السورية من مطار دمشق الدولي إلى المصرف المركزي السوري يوم أمس، كما أشارت إلى أن الأموال التي وصلت إلى خزائن مصرف سوريا المركزي هي أموال سورية طبعت في روسيا وتم الاتفاق بين موسكو والقيادة السورية الجديدة على إرسال الأموال التي طبعت بموجب اتفاقية سابقة على دفعات.
