استبعدت الحكومة الألمانية إمكانية عودة اللاجئين السوريين في الوقت الحالي، في ظل التوترات الأخيرة التي شهدها الساحل السوري، مؤكدة أن الظروف لا تزال غير مواتية.
قال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية إن هناك جهود مستمرة لدعم العودة الطوعية، مع استمرار قرار تعليق البت في طلبات العودة من قبل المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، وفق ما أوردته وسائل إعلام ألمانية.
أشار المتحدث إلى أن الحكومة تسعى إلى تسهيل السفر إلى سوريا دون فقدان صفة الحماية، لكنه شدد على أن ذلك مشروط باستمرار استقرار الأوضاع، وهو ما لا تراه برلين متحقق في الوقت الراهن.
أضاف أن إمكانية عودة أعداد كبيرة من السوريين المقيمين في ألمانيا غير متاحة حالياً، موضح أن ذلك يعد شرط أساسي لإعادة النظر في وضع الحماية مستقبلاً.
من جهتها، أكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية أن التواصل مع السلطات الجديدة في سوريا مستمر رغم التصعيد الأخير، مشيرة إلى أن هذه العملية بدأت منذ بداية العام بالتعاون مع الشركاء الميدانيين، كما شددت على أن الاتصالات تجري عبر قنوات مختلفة، لا سيما بالتنسيق مع وفد الاتحاد الأوروبي الموجود في سوريا.
كانت وزارة الخارجية الألمانية قد دانت، في وقت سابق، تجدد أعمال العنف في مناطق طرطوس واللاذقية وحمص، داعية الحكومة الانتقالية إلى وقف الانتهاكات، وفتح تحقيق في الأحداث، ومحاسبة المسؤولين عنها.