خالفت الليرة السورية كافة التوقعات واتجهت لمستويات جديدة خلال تعاملات الأيام الأولى من شهر رمضان، حيث سجلت انخفاض ملحوظ في قيمتها وسعر صرفها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية في كافة المحافظات والمدن في سوريا.
فقدت الليرة السورية خلال الـ 48 ساعة الماضية أكثر من 6 بالمئة من إجمالي قيمتها أمام الدولار الأمريكي، وذلك في الوقت الذي كان فيه الخبراء يتوقعون أن تشهد الليرة السورية تحسناً ملحوظاً مع بداية شهر رمضان، حيث بنى الخبراء توقعاتهم بارتفاع قيمة الليرة السورية مع بداية شهر رمضان على أساس تضاعف كمية الحوالات المالية التي تصل إلى سوريا مع بداية هذا الشهر من كل عام.
بحسب مصادر محلية فإن حجم الحوالات المالية الخارجية في مع بداية رمضان من عام 2025 الجاري لم تكن بالمستوى المأمول، حيث كان من المتوقع أن تتضاعف كميتها بالمقارنة حتى مع الأعوام الماضية، إلا أن ما حصل حتى الآن لا يبشر بموسم حوالات مميز.
تشير المصادر إلى أن حجم الحوالات المالية في رمضان من كل عام يتراوح بين 6 حتى 8 ملايين دولار في اليوم الواحد، وخارج رمضان يكون عادةً حجم الحوالات المالية اليومية التي تصل إلى سوريا بحدود الـ 2 مليون دولار، كما نوهت المصادر إلى أنه في موسم رمضان الحالي وخلال الأيام القليلة الماضية، وبحسب بيانات غير رسمية، فإن حجم الحوالات المالية اليومية لم يتجاوز الـ 4 مليون دولار أمريكي في اليوم الواحد.
يأتي ذلك في الوقت الذي وصل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي خلال فترة التعاملات المسائية هذا اليوم إلى مستويات الـ 10300 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد في أسواق العاصمة السورية دمشق، بينما بلغ سعر صرف الدولار في أسواق إدلب والحسكة والقامشلي ودير الزور خلال الساعات القليلة الماضية إلى مستويات الـ 10350 ليرة سورية للدولار الواحد.
وفق توقعات الخبراء فإن سعر صرف الليرة السورية سيستمر بالانخفاض أمام الدولار في حال لم يتحسن واقع الحوالات المالية الخارجية التي تصل إلى البلاد، حيث كانت الأسواق السورية تترقب تضاعف كمية الحوالات لكن ما حصل عكس ذلك، مما أدى إلى انخفاض قيمة الليرة بدلاً من ارتفاعها.
الجدير بالذكر أن مصرف سوريا المركزي لا يزال يحدد سعر صرف الدولار في النشرة الرسمية عند مستويات الـ 13.200 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد.
