عاجل | قلة الأمطار تؤثر سلباً على الوردة الشامية

أثرت موجة الجفاف وانخفاض نسبة هطول الأمطار هذا الشتاء، سلباً على واقع الوردة ‏الشامية في جميع مناطق انتشارها، ما تسبب في تأخر موسم قطافها، ويباس ‏عدد من الحقول حديثة الزراعة.

قلة الأمطار تؤثر سلباً على الوردة الشامية

وفق وكالة الأنباء السورية فإن مدير زراعة دمشق وريفها الدكتور زيد أبو ‏عساف أوضح أن المديرية اتخذت إجراءات عدة للحفاظ على الوردة الشامية ‏وإحيائها، من خلال المتابعة الفورية للحقول الحديثة التي تحتاج للدعم ‏بالريات التكميلية، ومكافحة الأمراض الحشرية التي أصابت بعض الحقول ‏القديمة، وصيانة بئر المراح الزراعية، إضافة إلى رفد الحقول النموذجية ‏الإرشادية للوردة الشامية بصهريج للسقاية.

أشار أبو عساف إلى أن إجمالي المساحة المزروعة بالوردة الشامية بلغت ‌‏305 هكتارات حتى الآن، والعمل جار على توسيع المساحات المزروعة، ‏وترميم البساتين المتهالكة للنهوض بهذه الزراعة، مبين أنها تنتشر في عدة ‏مناطق في ريف دمشق، مثل: التل ويبرود والغوطة الغربية، لكن أهم منطقة ‏لزراعتها هي قرية المراح بمنطقة النبك لكونها تمتاز بمناخ يناسب زراعة ‏هذه الوردة بعلاً.

ذكر مدير زراعة دمشق وريفها زيد أبو ‏عساف أن أهمية زراعة هذه الوردة تعود لكونها تحمل طابعاً جمالياً وتراثياً في ‏الدرجة الأولى، واقتصادياً لأنها تشغل اليد العاملة، ولا سيما النسائية منها، ‏إضافة إلى أنها تشكل قيمة مضافة للسكان بعد جني أزهارها وتقطيرها ‏واستخراج ماء الورد منها، واستخلاص الزيت من البتلات لاستخدامه في ‏صناعة الأغذية والحلويات والعطور.

يشار إلى أن قطاف الوردة الشامية يبدأ في منتصف شهر أيار من كل عام، ‏وبهذه المناسبة يقام مهرجان في قرية المراح، تشارك فيه مختلف الفعاليات ‏الأهلية والرسمية، ويتخلله الكثير من النشاطات الاجتماعية والفنية التي تعبر ‏عن أهمية هذه الوردة، التي تعتبر سفيرة سوريا في الخارج.

ختاماً من الجدير بالذكر أيضاً، أن قلة الأمطار أثرت بشكل كبير على واقع مياه الشرب في دمشق وريفها، حيث أفاد المدير العام لمؤسسة مياه الشرب في دمشق وريفها، أحمد درويش، بوضع جدول تقنين لمياه الشرب في العاصمة وريفها بسبب انخفاض كميات هطول الأمطار هذا الشتاء.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Advertisement