أفاد المدير العام لمؤسسة مياه الشرب في دمشق وريفها، أحمد درويش، بوضع جدول تقنين لمياه الشرب في العاصمة وريفها بسبب انخفاض كميات هطول الأمطار هذا الشتاء.
أوضح درويش أن مياه الشرب في دمشق وريفها تعتمد على مصادر رئيسية هي ينابيع سطحية، وكمية المياه المستجرة منها تعتمد على الهطولات المطرية السنوية، حيث تابع درويش أن نسبة هطول الأمطار هذا العام لا تتجاوز 30% من كمية الهطولات المطرية التي كانت تسقط في السنوات السابقة، وهذا ما سيؤدي إلى ضعف توريدات المياه.
لفت إلى أن المؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها ستضع برنامج تقنين حتى لا يتم استنزاف المياه الموجودة في الينابيع، مطالباً الموطنين بترشيد الاستهلاك، حيث أطلقت المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة دمشق وريفها، أمس الاثنين، 14 من نيسان، حملة بعنوان بالمشاركة نضمن استمرار المياه، وذلك لتوعية الأهالي بضرورة ترشيد الاستهلاك، مشيرة إلى أنها ستقوم قريباً بتعديل برنامج التزويد بالمياه.
قالت المؤسسة في منشور على صفحتها الرسمية في فيسبوك: انطلاقاً من الحرص على استمرار وصول المياه لنحو 1.2 مليون مشترك في دمشق وريفها، في ظل شح الموارد المائية لهذا العام، وانخفاض الهطولات المطرية، وارتفاع الطلب على المياه، سيتم اتخاذ بعض الإجراءات الطارئة وتعديل برنامج التزويد لمدينة دمشق وريفها المحيطي المستفيد من شبكة مياه دمشق حسب التضاريس، والتوزع الجغرافي لكل منطقة.
يغذي مدينة دمشق وغوطتها نبعان هما الفيجة وبردى، ويقع الأخير على بعد 40 كيلو متراً من دمشق، ويتجه نهر بردى في مساره من الغرب إلى الشرق ويبلغ طوله من منبعه حتى مصبه 65 كيلو متراً، ويسير في سهل الزبداني إلى أن يمر بواد يسمى باسمه حيث ينضم إليه عند بلدة عين الفيجة نبع الفيجة، ويتدفق نبع الفيجة من سفح جبل القلعة، في بلدة عين الفيجة غرب دمشق، التي تقع على بعد حوالي 12 كيلومتراً، وترتفع عن سطح البحر نحو 890 متراً، و تحيط بها جبال شاهقة، مثل جبل الهوّات من الشرق، جبل القلعة من الشمال، وجبل القبلية من الجنوب.