تلعب المناهج التعليمية دور محوري في تشكيل شخصية الطفل وتوجيه سلوكه، كما تسهم في بناء معارفه ومهاراته وقيمه منذ السنوات الأولى من عمره.
في سوريا، التي خرجت من حرب قاسية امتدت لسنوات طويلة، تزداد أهمية إعادة التفكير في كيفية صناعة المناهج التعليمية للأطفال، خاصة بعد أن تسببت الحرب في تدمير نحو 60 بالمئة من المدارس وانقطاع عدد كبير من الأطفال عن التعليم، فضلاً عن تراكم آثار نفسية واجتماعية عميقة.
من التحديات التاريخية التي واجهها التعليم السوري، أن المناهج كانت تستخدم لأغراض حزبية ضيقة وتكريس مفاهيم دكتاتورية، الأمر الذي يدفعنا اليوم لصياغة منهج جديد يؤمن بالحرية والتعددية ويركز على بناء إنسان حر وفاعل.