غادرت أول شحنة فوسفات مرفأ طرطوس بعد سقوط النظام المخلوع، إيذاناً بعودة النشاط التجاري البحري واستئناف التصدير الخارجي للموارد الطبيعية السورية.
أوضحت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية أن باخرة تجارية أبحرت محمّلة بـ10 آلاف طن من الفوسفات السوري الخام، لتكون أول شحنة تصديرية تغادر مرفأ طرطوس بعد سقوط نظام الأسد المخلوع.
أكد البيان أن هذه الخطوة تُمثّل انطلاقة فعلية نحو مرحلة اقتصادية جديدة بعد سقوط النظام المخلوع، حيث تبذل الحكومة السورية جهوداً لتنشيط العجلة الاستثمارية في البلاد بطرق عدة، من بينها متابعة استخراج وإنتاج الفوسفات، أبرز الثروات الباطنية في سوريا، ويقدر الاحتياطي منه بما قيمته 100 مليار دولار، إلا أن عقبات عديدة تواجه عملية تصدير هذه المادة، على رأسها العقوبات الغربية.
أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية عن مناقصة لإنتاج الفوسفات المركز بواسطة الكسارة في مناجم الشرقية وخنيفيس بتدمر، كما أعلنت عن مناقصة لأعمال كشف الردم أو التكشيف، والتي تشمل إزالة جميع طبقات الغطاء المكوَّن من التربة الزراعية والصخور للوصول إلى طبقة الفوسفات الخام. وفي السياق ذاته، أعلنت الوزارة عن مزايدة لبيع 175 ألف طن من الفوسفات الرطب من مناجم الفوسفات في تدمر.
ووفقاً للمسؤول في وزارة النفط، فإن هناك عراقيل تواجه عملية الاستخراج والتصدير، تتمثل بالبنية التحتية المتضررة التي تحتاج إلى استثمارات كبيرة في هذا القطاع.