سجلت أسعار العطور في دمشق خلال الأشهر القليلة الماضية انخفاض ملحوظ نتيجة انخفاض الدولار ورفع العقوبات وإلغاء الجمارك وأسباب كثيرة تصب في مصلحة البائع والشاري.
حيث أوضح أحد الباعة المختصين بتعبئة العطور في دمشق أن أهم المعوقات التي كانت تواجههم سابقاً تتمثل في ارتفاع أسعار الزيوت العطرية لأن معظمها مستورد وبالتالي كانت تتأثر بسعر الصرف وبالتالي كانوا مضطرين لتركيب زجاجة العطر بمبالغ باهظة قد تصل في بعض الأحيان إلى 300 ألف لـ 220 ملم.
تابع: أما اليوم وبعد سقوط النظام السابق ورفع العقوبات وانخفاض سعر الصرف، كل ذلك جعل الأمور أسهل لجهة شراء زجاجة العطر الفارغة والكرتون فكل هذه التفاصيل تؤثر في تسعيرة العطور.
أشار أحد أصحاب المحلات إلى أن أنواع العطور الموجودة لديهم هي فرنسي نوع أول منها روائح قديمة، وجديدة ويعتبر هذا النوع غالي الثمن وتصل تكلفة العبوة الواحدة سعة 50 ملم لـ 600 ألف ل.س، والنوع الإسباني تكلفة العبوة الواحدة منه 300 ألف وبنفس السعة والسبب في انخفاض سعر الإسباني هو أن المادة المثبتة للعطر أخف من الفرنسي.
ذكر الغبرة أن زجاجة العطر تبدأ حالياً من 25 ألف لسعة 20 ملم بعد أن كانت بنحو 50 ألف، مشير إلى أن جميع الأنواع دون استثناء انخفضت تقريباً للنصف، والناس تلمس انخفاض الأسعار إلا أن ضعف دخل المواطن يمنعه من الشراء، منوه أن العطور مواسم تزداد حركة بيعها في المناسبات والأعياد مثل عيد الأم، عيد المعلم، عيد الميلاد، رأس السنة، عيد الفصح وغير ذلك، أما في الشتاء فتخف حركة البيع إلا فيما ندر كزيارة مريض أو تهنئة خطوبة وغيرها.
بحسب ما رصدت مراسلة فإن زجاجة العطر سعة 20 ملم سجلت 25 ألف بعد أن كانت بـ 50 ألف، بينما سجلت عبوة الـ 50 ملم 60 ألف بعد أن كانت بـ 150 ألف، علماً أن كلفة زجاجة العطر تزداد بحسب طلب الزبون والكمية التي يطلبها.