عاد سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية إلى الارتفاع من جديد خلال الساعات القليلة الماضية بعد أن شهد انخفاض كبير منتصف الأسبوع بفعل الإعلان عن رفع العقوبات وما تبعه من تقارير إيجابية حول مستقبل الاقتصاد في سوريا.
على الرغم من التقارير التي تحدثت عن إمكانية استمرار انخفاض سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية، إلا أن العديد من المحللين الاقتصاديين لديهم وجهة نظر مغايرة، حيث يرون أن الانخفاض السريع بسعر صرف الدولار لا يتعدى كونه انخفاض وهمي سوف يتبعه ارتفاع أكبر، حيث نشر الخبير الاقتصادي جورج خزام منشور على صفحته الرسمية في موقع فيس بوك استهله متسائل: لماذا الانخفاض السريع بسعر صرف الدولار هو انخفاض وهمي سوف يتبعه ارتفاع أكبر..؟.
أوضح الخبير الاقتصادي بالقول: إن الأشخاص الذين توقعوا انخفاض الدولار بسبب الأخبار قاموا ببيع الدولار على سعر 11,000 ليرة سورية، وهم أنفسهم يقومون بالتعويض بإعادة شراء هذا الدولار بعد فترة قصيرة على سعر 9,000 ليرة سورية مع الأرباح.
أعطى خزام مثل قائل: مثل تاجر أو صراف باع 10,000$ مع إعادة شراء 12,000$، أي لا يوجد زيادة مستمرة بالعرض من الدولار، وهكذا يزداد الطلب على الدولار ويخرج من السوق كل كتلة الدولار مع الزيادة والتي كانت السبب بانخفاض سعره.
أضاف بالقول: هكذا يحصل زيادة بالطلب على الدولار أكبر من العرض السابق على الدولار الذي أدى للانخفاص الوهمي المؤقت، وهكذا يعود سعر صرف الدولار للارتفاع للسعر الذي انخفض منه مع زيادة، أردف: دائماً الأخبار السياسية تؤثر بشكل مباشر على توقع حجم الطلب على الدولار، بحيث أن أي أخبار إيجابية تؤدي لتوقع انخفاض الدولار، وأي أخبار سلبية تؤدي لتوقع زيادة الطلب على الدولار.
ختم الخبير الاقتصادي حديثه بالقول: كل انخفاض بسعر صرف الدولار لا يكون أساسه زيادة الإنتاج مع زيادة الصادرات وتراجع المستوردات مع تخفيض البطالة هو انخفاض وهمي سوف يتبعه ارتفاع أكبر.
