يشهد سعر الكرز ارتفاعاً ملحوظاً في أسواق دمشق، حيث وصل سعر الكيلو لـ 40 ألف للكيلو الواحد، حيث في جولة لمراسلة وسائل إعلام محلية على بعض محلات بيع الخضار والفواكه في دمشق، لوحظ أن سعر الكيلو يبدأ من 35 ألف لنوع الكرز حبة وسط، أما نوع الحبة الكبيرة فقد وصل سعره إلى 42 ألف ل.س.
في السياق نفسه، قال الخبير الاقتصادي وأمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة: الكرز هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة حيث كانت أسعاره متدنية جداً، أما هذا العام ارتفعت أسعاره مما عرض المزارعين للخسارة، متابع: وتاليا تزامن الإزهار مع موجة الصقيع (أي حمل الأزهار بحدود 30-40%).
أضاف: أما السبب الآخر فهو أجرة العمال، فالعامل الذي يحصل على 100-120 ألف باليوم لا يقطف إلا 10 كيلو بسبب تدني الحمل، وهذا سبب رئيسي وهناك سبب آخر وهو التغييرات المناخية كالصقيع وارتفاع الحرارة في غير وقتها كلها أسباب تؤدي لتلف المواسم.
بحسب حبزة تتركز زراعة الكرز في الغوطة الغربية، بقين، سرغايا، الزبداني إضافة لزراعته في مناطق إدلب وقرى حلب، مبين أن وجود الكرز في البيئة الباردة يلعب دور في نضجه ببطء دون أن يتأثر بأي عوامل.
تابع حبزة: هناك سبب آخر لارتفاع سعر الكرز وهو الجفاف فالكرز بحاجة لسقاية والتكاليف باهظة والكميات المعروضة قليلة.
جدير بالذكر أن أسعار الفواكه الصيفية مع بداية موسمها تشهد ارتفاعاً ملحوظاً، ففي رصد أجرته مراسلة مطلع أيار الجاري، على بعض محلات وبسطات دمشق، فقد لوحظ أن سعر كيلو الفريز من الصنف الأول بلغ 25 ألف، والأكي دنيا 20 ألف والدراق بـ 30 ألف والمانجو بـ 40 ألف، ويبقى الموز أرحم قليلاً إذ يتراوح الكيلو بحسب النوع بين 10 و16 ألف.
ختاماً حسب ما رصد موقع دليلك نيوز الإخباري بحسب ما أوضحه عدد من التجار حينها لمراسلة فإن ارتفاع أسعار حوامل الطاقة وأجور النقل والعمال جميعها، أسهمت في غلاء أسعار الفواكه فضلاً عن التصدير، كما نوه الخبير الاقتصادي إلى أن الموز هو المادة الوحيدة التي يشتريها الناس وذلك لأن سعرها مقبول ويتراوح ما بين 12-13 ألف وتعتبر مادة مطروحة بكميات كبيرة وقابلة للتخمير.
