زيارة الشرع إلى فرنسا.. مصالح متبادلة وخطوة قد يتبعها خطوات أخرى

أخذت زيارة رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، إلى سوريا ضجة واهتمام لافت في الأوساط السياسية، وعلى اعتبار أنها الزيارة الأولى للشرع إلى أوروبا، إلا أنها كانت محاطة بمجموعة من الضوابط، واتضحت هذه القيود بتصريح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، عندما قال: إن بلاده لن تقدم شيكاً على بياض لسوريا، وستحكم على سوريا بناء على أفعالها.

زيارة الشرع إلى فرنسا

فيما يتعلق بأهداف هذه الزيارة أشار موقع ميدل إيست أون لاين أن باريس تعتقد أنها قادرة على أداء دور في سوريا، إذ قطعت علاقاتها مع الأسد في 2012 ورفضت بعدها استئنافها مع حكومته حتى بعد تعرض جماعات من المعارضة المسلحة لهزيمة نكراء وتركزهم في جيوب بشمال البلاد، واعتادت فرنسا تقليدي على دعم معارضة يغلب عليها العلمانيون في المنفى وقوات كردية في شمال شرق سوريا، حيث لديها بالفعل قوات خاصة.

أضاف الموقع أن على مدى الأشهر القليلة الماضية، لعبت فرنسا دور الوسيط بين الشرع والأكراد في وقت بدأت فيه الولايات المتحدة تقليص وجودها ومع تطلع الرئيس السوري الجديد لإعادة المنطقة إلى سيطرة دمشق المركزية.

أشار ملك إلى أن هذا الانفتاح له أسباب عدة، موضح أن فرنسا ترى في دعم الاستقرار في سوريا ضرورة لاستقرارها، وسقوط الدولة الحالية سيهيئ لإعادة التنظيمات المتشددة على الساحة، سيما أن فرنسا كانت من أكثر الدول تضررا من تنظيم الدولة الإسلامية عام 2015.

بين ملك أن فرنسا ترى في الرئيس المؤقت أحمد الشرع حل ممكن، وتريد إعطاء فرصة له لإثبات نواياه بقيادة دولة مسالمة للجوار وحامية للأقليات ومساهمة في بناء المنطقة ومحاربة المخدرات، كما أن فرنسا، تريد للدولة أن تنجح بمهمتها، وستعمل مع شركائها في المنطقة، وأهمهم قطر لدعم الدولة بكل ما أوتيت من قوة، لافتا إلى وجود إشارات تشي برغبة فرنسا بأن تكون جزءا من حركة إعادة الإعمار.

يشار إلى أن الشرع، وصل أمس الأربعاء إلى باريس والتقى في قصر الإليزية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك في أول زيارة أوروبية له.

إرسال تعليق

أحدث أقدم
إعلان بواسطة toiall عرض خاص - خدمة توصيل Toiall
نوفر خدمة توصيل سريعة وموثوقة لجميع احتياجاتك. اكتشف كيف يمكننا خدمتك اليوم.
توصيات بواسطةtoiall

قد يعجبك أيضاً

جاري تحميل التوصيات...