الأمم المتحدة تدعو إلى عودة تدريجية ومنظمة للاجئين السوريين: عودة دفعة واحدة غير ممكنة


الأمم المتحدة تدعو إلى عودة تدريجية ومنظمة للاجئين السوريين: عودة دفعة واحدة غير ممكنة

أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن العودة الجماعية للاجئين السوريين ليست حلاً واقعيًا أو مثاليًا لالجمهورية العربية السورية في الوقت الحالي، مشددًا على أهمية العودة التدريجية والمنظمة. وفي حوار مع الوكالة السورية للأنباء سانا، أوضح غراندي أن العودة الطوعية والتدريجية والمدروسة هي الحل الأمثل، مع ضرورة دعم المجتمع الدولي لجهود تحقيق الاستقرار في الجمهورية العربية السورية.

وأشار إلى أن المفوضية تدعم جهود الحكومة السورية في هذا المجال. ووفقًا لتقديرات المفوضية، عاد حوالي 600 ألف شخص من الدول المجاورة، بالإضافة إلى أكثر من 1.4 مليون نازح داخليًا، ليصل إجمالي العائدين إلى أكثر من مليوني شخص، مع وجود العديد من الراغبين في العودة.

وأوضح غراندي أن المفوضية تعمل بتعاون وثيق مع الحكومات المضيفة للاجئين السوريين، وتعتمد نظامًا يضمن طوعية العودة، مع السعي المستمر لتحسين هذا النظام. وأكد أن عودة جميع اللاجئين تتطلب دعمًا إضافيًا للحكومة السورية، وتضافر جهود أصدقاء الجمهورية العربية السورية والمؤسسات المالية الدولية والقطاع الخاص.

ودعا غراندي اللاجئين السوريين، سواء العائدين أو الموجودين خارج البلاد، إلى التحلي بالصبر، مؤكدًا أن الجمهورية العربية السورية ستعود تدريجيًا إلى وضعها الطبيعي كدولة مستقرة.

تراجع طلبات إعادة التوطين

أظهرت إحصائية أممية انخفاض احتياجات إعادة التوطين السنوية من 2.9 مليون شخص في عام 2025 إلى 2.5 مليون شخص، ويعزى ذلك إلى التطورات الأخيرة في الجمهورية العربية السورية.

وأوضحت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، شابيا مانتو، في تصريح صحفي، أن حوالي 2.5 مليون لاجئ سيحتاجون إلى إعادة التوطين في دول أخرى العام المقبل، ويعود هذا الانخفاض بشكل أساسي إلى العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم.

وأشارت مانتو إلى أن انخفاض طلبات إعادة التوطين يعكس تحسن الأوضاع في الجمهورية العربية السورية، مما أتاح الفرصة للعودة الطوعية. وأضافت أن بعض اللاجئين يسحبون طلبات إعادة التوطين ويفضلون العودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم هناك.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في منتصف أيار الماضي عن عودة حوالي نصف مليون لاجئ سوري إلى الجمهورية العربية السورية بعد سقوط نظام الأسد، معظمهم من الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر. وتتوقع الأمم المتحدة أن يصل عدد العائدين خلال العام الحالي إلى نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري.


تابع موقعنا للمزيد من الأخبار.

ملاحظة: هذا المقال منقول من مصادر إخبارية ليس بالضرورة أن يكون متوافق مع آراء الكاتب.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Advertisement

توصيات بواسطةtoiall

قد يعجبك أيضاً

جاري تحميل التوصيات...