عمليات التحطيب تزداد شيئاً فشيئاً مع اقتراب فصل الشتاء في ظل نقص كميات المازوت الموزعة للتدفئة وارتفاع أسعارها، مما يجعل الحطب الحل الأمثل لعدد من الأسر السورية، وقد دفع هذا الوضع وزارة الزراعة إلى تشديد العقوبات على التعديات الحراجية.
وفق ما كشفه مدير مديرية الحراج في وزارة الزراعة د. علي ثابت لوسائل محلية سورية تم تسجيل 1400 حالة تعدٍّ على الحراج منذ بداية العام حتى الآن، مقارنةً بأكثر من 2500 حالة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
أرجع ثابت هذا الانخفاض إلى زيادة وعي الناس، بالإضافة إلى تشديد العقوبات والغرامات المنصوص عليها في القانون، والتي تم مضاعفتها بموجب المرسوم الصادر عام 2023.
أوضح ثابت أن المخالفات التي تشمل قطع الأشجار تضاعفت عقوباتها لتصبح 5 إلى 10 أضعاف سعر الكمية المضبوطة وفقاً لسعر السوق، كما أن نقل المنتجات الحراجية دون ترخيص أصبح يستوجب حجز المركبة مع دفع غرامة قدرها 100 ألف ليرة سورية عن كل يوم حجز إذا كانت الحمولة أقل من 5 أطنان، و200 ألف ليرة عن كل يوم إذا كانت الحمولة أكثر من 5 أطنان، كاشف عن حجز أكثر من 100 سيارة و130 دراجة نارية بسبب نقل المنتجات الحراجية دون رخص.
حول عمليات تقليم الأشجار الموجودة في المدن والتي تعود ملكيتها لمديريات الزراعة ومصير الأخشاب والأحطاب الصادرة عنها، قال ثابت إنها تندرج ضمن خطة التربية والتنمية التي تنفذها الوزارة ومديرياتها بشكل دائم، ولا تشمل فقط الأشجار ضمن المدن بل تشمل أيضاً عمليات تفريد وتقليم الأشجار بشكل عام وحتى الأشجار المريضة والمحروقة والساقطة على الأرض.
أشار ثابت إلى أن نواتج هذه الخطة يتم فرزها بين أحطاب قطرها أقل من 7 سم تباع للمجتمع المحلي والمقصود هنا السكان القريبون والموجودون ضمن حرم الحراج والبالغ 200 متر بالتساوي في حال توافرها، وبين أحطاب قطرها يزيد عن 7 سم تباع للمعامل والمصانع والجهات العامة.
أما ما يتم مصادرته من أحطاب وأخشاب وحتى فحم من المخالفات فيتم بيعها وفق مزادات علنية يحسب القانون، وفق ثابت، يشار إلى أن شبكة أخبار محلية سبق ورصدت أسعار الحطب في ريف دمشق، ففي منطقة كفر بطنا سجل سعر كيلو حطب السنديان والصنوبر 5500 ل.س، أما سعر كيلو حطب الزيتون بـ 6000 ل.س، وسعر كيلو ألواح (الأندي أف) بـ 4300 ل.س.
ختاماً يذكر أنه وفق القوانين إذا أراد المزارع قطع أشجار من أرضه ونقلها، يحتاج لرخصة قطع ورخصة نقل أيضاً حتى لا يتعرض للمخالفة.