في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يواجهها الإخوة السوريين منذ عدة سنوات ارتفعت نسب تفشي أمراض السرطان بين السكان بسبب سوء التغذية والتلوث وزيادة نسب الفساد بجميع القطاعات من دون استثناء، ويأتي استخدام زيت النخيل الضار في المطاعم وحتى البيوت من بين أبرز الأسباب التي تزيد في هذه الأمراض.
مع التغيرات الكبيرة في أنماط الاستهلاك مع زيادة نسب الفقر في سورية، انتشر استخدام زيت النخيل في المنازل والمطاعم، حتى أن الوزارات والمحافظات بدأت حملات تفتيش بما يخص ذلك، إذ أصبح زيت النحيل بديل رئيسي عن الزيوت النباتية الأخرى التي ارتفع ثمنها إلى مستويات كبيرة جداً.
رصدت وسائل إعلام سورية حالة انتشار واستخدام هذه الزيوت في عدة مناطق من دمشق وريفها، رغم أن أصحاب المطاعم لا يعترفون بذلك، وبعضهم يدفع الرشى للحملات التفتيشية للاستمرار في استخدامها في حال تعرض لشكوى أو حملة تفتيش مفاجئة.
من ناحية أخرى مع الفقر المتزايد وتدهور قيمة الليرة السورية بات من الصعب على كثير من العائلات تحمل تكاليف شراء زيت دوار الشمس أو زيت الذرة أو زيت الزيتون، وهي الزيت التي تعتمد للطبخ بشكل أساسي في سوريا.
كما أصبح موضوع استخدام زيت النخيل شائع مع زيادة عدد الضبوطات التي تتحدث عنها صحف محلية سورية، عن انتشار استخدام هذا الزيت في المطاعم وخصوصاً العاملة في مجال الفلافل والبروستد والشاورما وما يرتبط بهما.
يؤدي استخدام زيت النخيل الممنوع بسوريا إلى مشكلات صحية واسعة قد لا يرى أثرها مباشرة، إنما خلال أسابيع وأحياناً أشهر مع الاستخدام المتكرر له، وقد يؤدي إلى جلطات في الأوردة والشرايين، وكذلك هو سبب أساسي للسرطان.
في أسواق دمشق، يتوفر زيت النخيل بالمحال مثله مثل أي زيت آخر، ويصل سعر اللتر الواحد إلى 15 ألف ليرة، وقد يقل أو يزيد بألف ليرة سورية، في حين يصل سعر لتر زيت دوار الشمس أو الذرة إلى حدود 25 ألف ليرة سورية، ويختلف أيضاً بحسب المكان والنوعية.
ختاماً يدعوا الخبراء في مجال الصحة الإخوة السوريين في كل مكان إلى عدم استخدام هذه الزيوت خصوصاً في المنازل مشيرين إلى أنهم يتسببون بضرر كبير لأبنائهم من حيث لا يشعرون.