شهد العام الجاري تحسن في إنتاج الرمان بمحافظة درعا جنوبي سوريا، وسط مطالبات من المزارعين للجهات المعنية في الحكومة السورية بزيادة الدعم المقدم لهم من أجل رفع سوية المواسم القادمة.
شهدت محافظة درعا توسع ملحوظ في زراعة أشجار الرمان في معظم مناطق الريف الغربي، بزيادة 300 ألف شجرة عن الأعوام السابقة، حيث يصل عدد الأشجار حالياً إلى مليون شجرة، بحسب صحيفة محلية سورية (البعث).
قال مدير زراعة درعا بسام الحشيش إن المساحة المزروعة بأشجار الرمان تقارب 17,300 دونم، ويقدر الإنتاج في هذا الموسم بنحو 27 ألف طن، بزيادة ملحوظة عن العام الماضي الذي بلغ الإنتاج فيه 17 ألف طن.
أضاف أن المحصول يُسوّق منه جزء محلياً، بينما يُعد الجزء الآخر للتصدير خارج القطر، وهناك قسم يصنع كدبس رمان خارج المحافظة لعدم وجود معامل لعصر الرمان فيها ويعد التخزين من عوامل نجاح الإنتاج وتسويقه.
بدوره دعى مزارعون الجهات المسؤولة إلى تخصيص كميات كافية من المحروقات والأسمدة، بما ينعكس إيجابا على الإنتاج.
أكدوا أن شجرة الرمان تبدأ بالإنتاج بعد سنتين من زراعتها، ويتمتع محصول الرمان بالإنتاج الوفير والعائد الاقتصادي والربحية الكبيرة، سواء للمزارع أو التاجر، إذ يعد محصول ناجح من كافة النواحي وذلك بفضل انخفاض كلفة زراعته مقارنة مع الكرمة وباقي المحاصيل الزراعية التي تحتاج إلى عناية خاصة.
ختاماً على الرغم من توسع زراعة الرمان في المحافظة، تفتقر الجهات المسؤولة إلى سياسات فاعلة تدعم احتياجات المزارعين، مما يثقل كاهلهم ويحد من إمكانيات تصدير المحصول، ويضعف فرص تحسين العائد الاقتصادي للمنطقة.