قالت إدارة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية التركية إن الادعاءات حول الأرقام المنتشرة عن أعداد السوريين في تركيا غير صحيحة، حيث أوضحت الإدارة في بيان نشرته، الجمعة 22 من تشرين الثاني، أن عدد السوريين تحت بند الحماية المؤقتة، بلغ مليونين و935 ألف، يشمل هذا الرقم الأطفال المولودين في تركيا، بحسب الإدارة.
أضافت أن الأطفال حديثي الولادة يجري تسجيلهم في نظام بيانات GöçNet من قبل المديريات الإقليمية لإدارة الهجرة، وتصدر وثيقة الحماية المؤقتة كملك التي تحتوي على رقم الهوية.
بحسب بيان إدارة الهجرة، يتم تنفيذ جميع الأعمال والمعاملات التي تقوم بها المديرية، وفق القانون رقم 6458 المتعلق بشؤون الأجانب والحماية الدولية والتشريعات الأخرى ذات الصلة.
يتعلق القانون 6458 بالأجانب طالبي الحماية داخل الأراضي التركية، وينظم وجودهم والإجراءات المتعلقة بحقهم، وأصدر في نيسان 2013 بعد مصادقة رئيس الجمهورية عليه.
ادعى ناشطون وصحفيون أتراك على منصة إكس أن الأعداد الصادرة عن الحكومة التركية غير صحيحة، وأن الأطفال السوريين حديثي الولادة لا يسجلون في نظام إدارة الهجرة.
جاءت هذه الاتهامات على خلفية تصريح وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، في 20 من تشرين الثاني، أن أعداد السوريين انخفضت إلى ما دون ثلاثة ملايين.
تعد تركيا المستضيف الأكبر للاجئين السوريين، ويشكل عددهم جدل في الأوساط التركية، وتشكك أحزاب معارضة بالأرقام الصادرة عن إدارة الهجرة، تعارض أحزاب معارضة وجود اللاجئين، وتتهم الحكومة بالتقصير في مكافحة الهجرة غير الشرعية.
من جانبها، تنظم الداخلية التركية حملات لترحيل المخالفين وفي 18 من تشرين الثاني الحالي، أعلن وزير الداخلية التركي القبض على 51 مهرب و1644 مهجر غير شرعي، ضمن عملية تحت مسمى كالكان، حيث تتهم السلطات التركية بعمليات احتجاز وترحيل قسري لسوريين في أراضيها، ومعاملات سيئة في مراكز الترحيل.
في تشرين الأول 2022، أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقرير اتهمت فيه الحكومة التركية ضرب المحتجزين من اللاجئين وإجبارهم على العودة تحت تهديد السلاح، حيث تنفي الحكومة التركية الاتهامات بشأن اعتقال وترحيل مئات اللاجئين السوريين إلى سوريا تعسفي وتقول إنهم يعودون تحت إطار العودة الطوعية.