أدلت مصادر رسمية تركية بتصريحات مهمة خلال الساعات القليلة الماضية، حيث تشير كافة التصريحات إلى قرب شن الجانب التركي عملية عسكرية جديدة في سوريا في ضوء عدم القدرة على التوصل إلى حلول سلمية، حيث أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على أن تركيا لا ترى أي ضرورة لتنفيذ عملية عسكرية جديدة في سوريا، لكنها من الممكن أن تقدم على هذه الخطوة في حال لم تقدم الإدارة الجديدة في دمشق على التعامل بطريقة مناسبة وصحيحة مع قوات سوريا الديمقراطية قسد التي تسيطر على مناطق شمال شرق البلاد.
ذكر الوزير التركي في لقاء مع وسائل إعلام تركية أن هناك إدارة جديدة في العاصمة السورية دمشق في الفترة الحالية وبحسب الاعتقاد التركي السائد، فإن ملف قسد يشكل مصدر للقلق الكبير بالنسبة لها حالياً، حيث نوه فيدان إلى أن بلاده تراقب الأوضاع في منطقة شرق الفرات عن قرب، مشير إلى تركيا تولي أهمية خاصة لإيجاد حلول مشتركة تضمن استقرار المنطقة مع التركيز على احترام وحدة الأراضي السورية.
كما أكد الوزير التركي على أن بلاده تؤيد كافة الجهود التي تهدف إلى بسط الأمن والأمان وإحلال الاستقرار والسلام على كافة الأراضي السورية من جنوبها إلى شمالها ومن شرقها إلى غربها، حيث لفت إلى أن تركيا تسعى إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري، مؤكد على أن أنقرة مستمرة في دعم جهود التوصل إلى حلول سياسية تحفظ سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات جديدة تخص الأوضاع في سوريا على أن بلاده تدعم الخطوات التي تساهم في إعادة إعمار سوريا وتحقيق التعافي المبكر اقتصادياً، أيضاً حول الوضع الميداني وإمكانية شن عملية عسكرية تركية جديدة في سوريا، نوه الرئيس التركي إلى أن كل شيء وارد في حال لم يتم التوصل إلى حلول مع الجهات التي تسيطر على مناطق واسعة شرق الفرات، في إشارة إلى قسد.
ختاماً أكد الرئيس التركي في ختام حديثه لوسائل إعلام محلية على أن بلاده لن تسمح بأي شكل من الأشكال ببقاء جماعات تهدد أمن تركيا قرب حدودها الجنوبية مع سوريا، منوه أن العمل يجري على التوصل إلى صيغة من أجل حل هذه المسألة، لكن في حل عدم التوصل إلى حلول دبلوماسية، فإن الخيار العسكري سيكون هو الحل الوحيد.