يعاني السوريون من ارتفاع أسعار المشتقات النفطية بسبب عدم نوفر الكميات الكافية التي تلبي الاحتياجات مع توقف إمدادات النفط الخام التي كانت تصل إلى الموانئ السورية قادمة من طهران عبر البحر، حيث ينتظر السوريون بفارغ الصبر التوصل إلى حلول جذرية لأزمة الوقود وارتفاع أسعارها في الأسواق المحلية، حيث أن أسعار المحروقات في سوريا تعتبر الأغلى على مستوى المنطقة.
ضمن هذا السياق، أعلنت مصادر رسمية في الإدارة السورية الجديدة أن أزمة الوقود في سوريا في طريقها إلى الانفراج بشكل كامل مع وصول كميات كبيرة من النفط الخام إلى ميناء بانياس خلال الأيام القليلة المقبلة، كما أكد مدير مصفاة بانياس إبراهيم مسلم أن أعمال الصيانة في مصفاة بانياس قد انتهت بشكل كامل، منوه أن المصفاة باتت جاهزة لاستقبال توريدات النفط الخام قريباً.
أشار المدير أن القدرة الإنتاجية لمصفاة بانياس تبلغ نحو تسعين ألف برميل في اليوم الواحد، الأمر الذي يجعل المصفاة قادرة على تلبية جزء كبير من احتياجات البلاد من مشتقات النفط والوقود والمحروقات، كما يأتي ذلك بعد أن توقفت المصفاة عن العمل في وقت سابق بسبب عدم وصول إمدادات نفطية إلى البلاد طيلة الأسابيع القليلة الماضية.
لم تنتج مصفاة بانياس على الساحل السوري سوى دفعة واحدة من مادة البنزين منذ منتصف الشهر الفائت، مطمئن السوريين بوجود كميات جيدة من الوقود في المخزون من شأنها أن تحافظ على استقرار السوق، كما يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه مصادر رسمية في الإدارة السورية الجديدة على أن العمل يجري من أجل الحصول على إمدادات النفط الخام من عدة مصادر.
ختاماً تجدر الإشارة إلى أن أسعار المحروقات خلال الأيام القليلة الماضية قد سجلت انخفاض ملحوظ في كافة المحافظات والأسواق في البلاد، حيث وصل سعر لتر البنزين وسطياً إلى 14500 ليرة سورية للتر، في حين وصل سعر لتر المازوت إلى نحو 12 ألف ليرة سورية، بينما سجل سعر أسطوانة الغاز المنزلي إلى مستويات الـ 190 ألف ليرة سورية لكل أسطوانة غاز واحدة من وزن 10 كيلو غرام، حسب ما تبين لموقع دليلك نيوز الإخباري.