هل تم الحجز على أموال حمشو وفوز..؟

لم تصدر حتى الآن أي قرارات علنية تقضي بالحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة لرجال أعمال كانوا مرتبطين بنظام الأسد ومولوا حربه على الشعب السوري، بينما يوحي التقرير الذي نشرته وكالة رويترز اليوم، بأن هناك محادثات مع هؤلاء أثرياء الأزمة لتسوية أوضاعهم.

أشارت رويترز نقلاً عن ثلاثة مصادر، أن السلطة التنفيذية برئاسة الرئيس الجديد أحمد الشرع، شكلت لجنة مكلفة بتحليل المصالح التجارية المتشعبة لكبار رجال الأعمال المرتبطين بالأسد مثل سامر فوز ومحمد حمشو.

وفق مراسلات قالت رويترز إنها اطلعت عليها، بين مصرف سوريا المركزي والبنوك التجارية، فإن الإدارة الجديدة أصدرت أوامر بعد أيام من السيطرة على دمشق تهدف إلى تجميد الأصول والحسابات المصرفية للشركات والأفراد المرتبطين بالأسد، وشملت في وقت لاحق على وجه التحديد أولئك المدرجين على قوائم العقوبات الأمريكية.

ذكر مسؤول حكومي ومصدران سوريان مطلعان على الأمر، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أن حمشو وفوز عادا إلى سوريا من الخارج والتقيا بشخصيات بارزة في هيئة تحرير الشام بدمشق، في كانون الثاني الماضي، كما أوضحت المصادر الثلاثة أن الرجلين، اللذين يثيران استهجان العديد من السوريين العاديين بسبب علاقاتهما الوثيقة مع الأسد، تعهدا بالتعاون مع جهود تقصي الحقائق التي تبذلها القيادة الجديدة.

هل تم الحجز على أموال حمشو وفوز

يخشى مراقبون أن تقوم الإدارة الجديدة للبلاد بالتفاهم مع رجال الأعمال الذين دعموا الأسد، متسائلين: ما معنى وجود محادثات..؟ هل من الممكن أن يدفع هؤلاء بعض الأموال ومن ثم يتم العفو عنهم..؟

بدوره قال الصحفي السوري المقيم في فرنسا، منار عبد الرزاق، إنه يعتقد أن ما يحول دون تفعيل محاسبة المتورطين بجرائم مع نظام الأسد، بشكل عام، هو عدم وجود بنية قانونية تتيح المحاسبة، أما ما يخص وضع رجال الأعمال، فيرى أن هناك حسابات تخص وضع هؤلاء الرجال وارتباطاتهم مع بعض الدول.

أوضح عبد الرزاق، أنه على ما يبدو، يوجد تدخل وضغوط على الإدارة الجديدة من قبل بعض الدول من أجل تسوية وضع بعض رجال الأعمال، وهو ربما ما يفسر أن رجلاً مثل سامر فوز يأتي إلى سوريا ويغادرها دون أن يتعرض له أحد، بحسب الأنباء المتداولة.

من جهته يرى الصحفي السوري عبد السلام حاج بكري، أنه من غير المعقول تسوية أوضاع رجال أعمال دعموا النظام السابق في قتل الشعب السوري، أما بالنسبة لرجال الأعمال الذي تعاونوا مع النظام ولم تتلوث أموالهم وأيديهم بالدماء وتمويل عصابات القتل، فلا بأس من التعامل معهم.

أضاف حاج بكري أن المرحلة الحالية تتطلب أن يتم تشجيع رجال الأعمال للدخول إلى سوريا والعمل فيها، لأن البلد بحاجة إلى إعادة بناء من كل النواحي، حيث تجدر الإشارة إلى أن كل من محمد حمشو وسامر فوز، لعبا دور بارز في دعم النظام السوري وتمويل ميليشياته التي كانت تقـتـل الشعب السوري، كما ساهما في سرقة الكثير من مقدرات البلد الاقتصادية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Advertisement