سجلت الليرة السورية ارتفاع كبير في قيمتها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية خلال ساعات قليلة، حيث ارتفعت قيمة الليرة السورية بنسبة أكثر من 5 بالمئة خلال فترة تعاملات ما بعد الظهيرة اليوم.
افتتحت الليرة السورية تعاملات اليوم بتسجيلها أرقاماً بين حدود الـ 10200 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد، واستمرت بالتحسن خلال فترة ما بعد الظهيرة مسجلة أرقاماً عند مستويات الـ 9200 ليرة سورية لكل دولار في أسواق العاصمة السورية دمشق وأسواق مدينة حلب.
بينما وصل سعر صرف الليرة السورية في أسواق إدلب والحسكة والقامشلي مساء اليوم إلى مستويات الـ 9400 ليرة سورية للدولار الواحد، حيث ارتفعت قيمة الليرة السورية بنسبة أكثر من 6 بالمئة أمام الدولار خلال ساعات قليلة اليوم.
يأتي ذلك في الوقت الذي حذّر فيه خبراء الاقتصاد من لعبة جديدة يلعبها الصرافين والمضاربين على الليرة السورية، حيث يتحكمون بسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار عبر عدة أساليب بهدف إحداث تقلبات سريعة في سعر الصرف من أجل تحصيل أرباح سريعة.
أشار الخبراء إلى أن الفجوة بين سعر صرف الليرة السورية في السوق الموازية وبين سعر الصرف في النشرة الرسمية الصادرة عن مصرف سوريا المركزي، حيث بات الفارق بين السعرين بحدود 3500 ليرة سورية.
أوضحوا أن هذا الفارق في سعر الصرف بين السوق الموازية وبين النشرة الرسمية يمنح الصرافين والمضاربين على الليرة السورية إمكانية تحقيق أرباح مالية كبيرة خلال فترة قصيرة.
لفت الخبراء إلى أن مصرف سوريا المركزي عليه التحرك بشكل فوري لوضع حد لممارسات الصرافين والمضاربين على الليرة السورية واستعادة زمام المبادرة من أجل التحكم من جديد بسعر صرف الدولار.
كانت العديد من التقارير الإعلامية قد تحدثت عن تحضيرات يجريها مصرف سوريا المركزي من أجل اتخاذ إجراءات جديدة من شأنها أن تضع حد لممارسات الصرافين والمضاربين وتنظيم عمل مكاتب الصرافة والحوالات.
الجدير بالذكر أن عدة جهات رسمية كانت قد أشارت إلى أن المصرف المركزي السوري سيصدر قرارات جديدة في الفترة القريبة المقبلة تمنع العمل بمهنة الصرافة إلا بعد استخراج ترخيص رسمي بموجب شروط معينة سيعلن عنها المصرف المركزي عند تعميمه للقرار رسمياً.
