كشفت مصادر إعلامية سورية عن انفراجة كبيرة قادمة في أزمة المحروقات والوقود في سوريا خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرة إلى أن الانفراجة ستكون من حيث توفر كميات كبيرة من المشتقات النفطية إلى جانب انخفاض كبير قادم في الأسعار.
أوضحت المصادر أن الحكومة السورية الجديدة وقعت اتفاق مع قسد سيتم بموجبه استئناف تصدير النفط الخام من منابع النفط السوري شمال شرق سوريا باتجاه مصافي النفط السورية في حمص وبانياس، كما بينت أنه بموجب الاتفاق سيتم إرسال كميات كبيرة من النفط الخام من حقول النفط في الحسكة إلى الداخل السوري عبر صهاريج مخصصة.
لفتت أن عشرات الصهاريج المحملة بالنفط الخام بدأت بالفعل بنقل شحنات النفط الخام من محطة تل عدس بريف مدينة المالكية شرق سوريا باتجاه مصافي تكرير النفط في كل من حمص وبانياس، حيث نوهت إلى الاتفاق ينص على تدفق النفط بشكل مستمر من المنطقة الشرقية في سوريا باتجاه الداخل السوري، الأمر الذي من شأنه أن يحدث انفراجة كبيرة في أزمة المحروقات والوقود إلى جانب انخفاض أسعارها بشكل ملحوظ في الفترة القريبة القادمة.
حول الكميات التي سيتم نقلها من شرق سوريا إلى الداخل السوري يومياً، أشارت المصادر إلى أن الكمية اليومية تتخطى الـ 5000 برميل من النفط الخام، كما أضافت أن هذه الكمية المتفق عليها سيتم نقلها يومياً وبشكل منتظم من منابع النفط في المنطقة الشرقية من البلاد إلى مصافي تكرير النفط في الداخل السوري.
بحسب المصادر فإن النفط الخام الذي يستخرج يومياً من حقول النفط الموجودة في دير الزور والحسكة والرقة سيتم توزيعه إلى ثلاثة مناطق، الأولى التصدير إلى إقليم كردستان العراق، والثانية إلى مصافي النفط في الداخل السوري، وأما ما تبقى من النفط الخام المستخرج فسيتم تكريره محلياً لتلبية احتياجات السكان في المنطقة الشرقية من سوريا.
ختاماً رجحت المصادر أن تؤدي الكميات التي ستصل بشكل منتظم يومياً إلى الداخل السوري إلى إحداث تغيرات كبيرة بالنسبة لوفرة المحروقات والوقود في مختلف المحافظات السورية، كما توقعت المصادر أن يؤدي ذلك إلى انخفاض تدريجي في أسعار البنزين والمازوت في كافة المناطق في سوريا خلال الفترة القريبة المقبلة، وأن تصبح الأسعار منطقية بالمقارنة مع الأسعار المتداولة في دول الجوار.