تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة خلال الساعات القليلة الماضية تسجيل مصور يظهر كميات كبيرة من الأوراق النقدية السورية منثورة على الأرض في الطريق الدولي الذي يصل بين العاصمة السورية دمشق ومدينة حلب شمال البلاد.
بحسب التسجيل المصور الذي تم تداوله فإن مئات الأوراق النقدية من العملة السورية ظهرت متناثرة على الأرض، وذلك مع قيام عدد من الأشخاص بجمعها، كما أظهر التسجيل المصور أن العملة السورية المتناثرة على الأرض هي من فئة الـ 5000 ليرة سورية، حيث تبين فيما بعد أن الأوراق النقدية السورية سقطت على الطريق الدولي من إحدى الشاحنات بعد أن انفتح بابها الخلفي أثناء نقل الأموال من محافظة إلى أخرى.
قد التقط أحد الأشخاص المسافرين أثناء عبوره بجانب الشاحنة والأوراق النقدية السورية الفيديو ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي، ليتم تداوله على نطاق واسع خلال ساعات قليلة من نشره، حيث تساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين شاهدوا التسجيل المصور عن مصدر تلك الأوراق النقدية ولماذا ظهر عدد كبير من الأشخاص وهم يعبئون الأموال المتناثرة في أكياس بلاستيكية.
أشار أحد المعلقين إلى أن الأموال التي تناثرت على الأرض في الطريق الدولي تبدو أموال خرجت للتو من المصرف، حيث أنها بحالة فنية ممتازة مع وجود الأكياس البلاستيكية التي تدل على أنها أموال لم يتم تداولها بعدها، فيما رجح أحد المتابعين أن تكون هذه الأموال تابعة لأحد الشخصيات التي تربطها علاقة بالنظام السابق، لاسيما أن التقارير الإعلامية تحدثت عن فقدان كميات كبيرة من الأوراق النقدية السورية من المصارف ليلة التحرير يوم الثامن من شهر ديسمبر من العام الماضي.
ختاماً نوه البعض إلى أنه الأوراق النقدية التي تناثرت على الطريق الدولي هي مبالغ عادية لا تعتبر كبيرة، حيث يتم شحن الأموال بين المحافظات السورية عبر شاحنات كبيرة، في ظل انخفاض قيمة العملة السورية، إذ باتت الأموال تنقل عبر سيارات وشاحنات.