عاد السوريون إلى الطوابير أمام الأفران في دمشق وريفها، وسط ارتفاع سعر الخبز ونقص وزنه، ما دفع العديد من الأطفال إلى بيعه على الأرصفة والطرقات.
رصد موقع تلفزيون سوريا عودة الازدحام أمام الأفران في ريف دمشق، حيث تباع ربطة الخبز التي تحوي 10 أرغفة صغيرة بسعر 4000 ليرة سورية من الفرن، في حين يبيعها أطفال على الطرقات بـ7000 ليرة مستغلين حاجة الناس وتجنبهم الانتظار لساعات.
قال أبو حسن وهو موظف إن تأمين ربطة الخبز يوميًا يكلف العائلة 4000 ليرة، وهي تكفي لوجبة إفطار واحدة فقط، مشيرًا إلى أن تأمين السندويشات لأطفاله في المدرسة بات عبئ إضافي، حيث أوضح أن كلفة شراء ربطتين يوميا تصل إلى نحو 300 ألف ليرة شهري وهو ما يتجاوز راتبه.
أما سلمى وهي ربة منزل من صحنايا، فأكدت أنها تضطر إلى الانتظار طويلًا في الطوابير للحصول على الخبز بالسعر المدعوم، قائلة: لا يمكنني شراءه من الباعة المتجولين لأنه وصل إلى 7000 ليرة للربطة، والآن حتى الخبز بات رفاهية.
حيث تزايدت ظاهرة بيع الخبز على الطرقات من قبل الأطفال الذين أجبرتهم الظروف المعيشية الصعبة على ترك مدارسهم. وقالت الطفلة حلا البالغة من العمر 12 عام، إنها تشتري الربطة من الفرن بـ4000 ليرة وتبيعها بـ7000 ليرة لتعيل أسرتها المهجرة من دير الزور. وأوضحت أنها تعمل منذ الصباح حتى المساء، وتجني نحو 20 ألف ليرة يوميا.
ختاماً في جديدة عرطوز أكد حسام وهو معتمد سابق لبيع الخبز، أن الأفران تشهد فوضى ومشاجرات يومية بسبب الازدحام، مشير إلى أن ارتفاع سعر الخبز إلى أربعة أضعاف زاد من معاناة الأسر ذات الدخل المحدود، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، أضاف أن الخبز كان الملاذ الأخير للسوريين لسد الجوع، لكنه اليوم بات عبيء إضافي يفوق قدرة الكثيرين.
ختاماً تحدثت مصادر إعلامية عن تعديل وزن ربطة الخبز ليصبح 1200 غرام بدلًا من 1500 غرام، مع الإبقاء على السعر الرسمي 4000 ليرة، وهو ما سيزيد من تفاقم الأزمة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها السوريون، حسب ما توضحه موقع دليلك نيوز الإخباري من السكان.