ارتفعت أسعار البندورة بشكل لافت خلال الأيام العشرة الماضية، حيث تضاعف سعر الكيلوغرام تقريباً، وسط تراجع المعروض في الأسواق السورية، مما زاد الأعباء على المستهلكين الذين كانوا يأملون باستقرار الأسعار مع دخول موسم الصيف.
أوضح الخبير الزراعي محمد الشحادات أن ارتفاع الأسعار يعود إلى عدة عوامل، أبرزها زيادة الطلب، ونقص التوريدات الخارجية، وتقليص المساحات المزروعة بالبندورة الساحلية لصالح زراعة الموز، إضافة إلى ارتفاع أجور النقل بين المحافظات، كما لفت الشحادات إلى أن الأسعار قد تشهد انخفاض مع بداية موسم تسويق البندورة الحورانية للعروة الرئيسية، المتوقع انطلاقه نهاية حزيران ومطلع تموز، حيث يُقدَّر الإنتاج السنوي للعروة الرئيسية في درعا بنحو 275 ألف طن.
أكدت الصحيفة أن الأسواق تشهد تراجع واضح في الكميات المطروحة من البندورة الساحلية التي كانت متوفرة بأسعار معقولة. كما غابت تقريباً البندورة الأردنية والمصرية، التي كانت تدعم الأسواق المحلية، مما قلل من الخيارات المتاحة أمام المستهلكين، حيث بات سعر الكيلوغرام نحو 10 آلاف ليرة بعد أن كان 5 آلاف.
تزامن هذا التراجع مع غياب شبه كامل للبندورة الباكورية من وادي اليرموك في ريف درعا الغربي، بسبب منع قوات الاحتلال الإسرائيلي المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، ما أدى إلى نقص إضافي في المعروض خلال هذه الفترة.